responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : ابن أبي العز الحنفي    جلد : 1  صفحه : 510


السماوات والأرض أن يطاع فلا يعصى ويذكر فلا ينسى ويشكر فلا يكفر وتكون قوة الحب والإنابة والتوكل والخشية والمراقبة والخوف والرجاء جميعها متوجهة اليه ومتعلقة به بحيث يكون القلب عاكفا على محبته وتأليهه بل على إفراده بذلك واللسان محبوسا على ذكره والجوارح وقفا على طاعته ولا ريب أن هذا مقدور في الجملة ولكن النفوس تشح به وهي في الشح على مراتب لا يحصيها إلا الله تعالى وأكثر المطيعين تشح به نفسه من وجه وإن أتى به من وجه آخر فأين الذي لا تقع منه إرادة تزاحم مراد الله وما يحبه منه ومن ذا الذي لم يصدر منه خلاف ما خلق له ولو في وقت من الأوقات فلو وضع الرب سبحانه عدله على أهل سماواته وأرضه لعذبهم بعدله ولم يكن ظالما لهم وغاية ما يقدر توبة العبد من ذلك واعترافه وقبول التوبة محض فضله وإحسانه وإلا فلو عذب عبده على جنايته لم يكن ظالما ولو قدر أنه تاب منها لكن أوجب على نفسه بمقتضى فضله ورحمته أنه لا يعذب من تاب وقد كتب على نفسه الرحمة فلا يسع الخلائق إلا رحمته وعفوه ولا يبلغ عمل أحد منهم أن ينجو به من النار أو يدخل الجنة كما قال أطوع الناس لربه وأفضلهم عملا وأشدهم تعظيما لربه وإجلالا لن ينجي أحدا منكم عمله قالوا ولا أنت يا رسول الله قال ولا أنا إلا أن يتغمدني الله برحمة منه وفضل وسأله الصديق دعاء يدعو به في صلاته فقال قل اللهم إني ظلمت نفسي ظلما كثيرا ولا يغفر الذنوب إلا أنت فاغفر لي مغفرة من عندك وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم فإذا كان هذا حال

510

نام کتاب : شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : ابن أبي العز الحنفي    جلد : 1  صفحه : 510
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست