نام کتاب : شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : ابن أبي العز الحنفي جلد : 1 صفحه : 334
لا يحرب ولا تنشق السماوات ولا تنفطر ولا تنكدر النجوم ولا تكور الشمس والقمر ولا يقوم الناس من قبورهم ويبعثون إلى جنة ونار كل هذا عندهم أمثال مضروبة لتفهيم العوام لا حقيقة لها في الخارج كما يفهم منها أتباع الرسل فهذا إيمان هذه الطائفة الذليلة الحقيرة بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وهذه هي أصول الدين الخمسة وقد أبدلتها المعتزلة بأصولهم الخمسة التي هدموا بها كثيرا من الدين فإنهم بنوا أصل دينهم على الجسم والعرض الذي هو الموصوف والصفة عندهم واحتجوا بالصفات التي هي الأعراض على حدوث الموصوف الذي هو الجسم وتكلموا في التوحيد على هذا الأصل فنفوا عن الله كل صفة تشبيها بالصفات الموجودة في الموصوفات التي هي الأجسام ثم تكلموا بعد ذلك في أفعاله التي هي القدر وسموا ذلك العدل ثم تكلموا في النبوة والشرائع والأمر والنهي والوعد والوعيد وهي مسائل الأسماء والأحكام التي هي المنزلة بين المنزلتين ومسألة إنفاذ الوعيد ثم تكلموا في إلزام الغير بذلك الذي هو الأمر بالعروف والنهي عن المنكر وضمنوه جواز الخروج على الأئمة بالقتال فهذه أصولهم الخمسة التي وضعوها بإزاء أصول الدين الخمسة التي بعث بها الرسول والرافضة المتأخرون جعلوا الأصول أربعة التوحيد والعدل النبوة والإمامة وأصول أهل السنة والجماعة تابعة لما جاء به الرسول واصل الدين الإيمان بما جاء به الرسول كما تقدم بيان ذلك ولهذا كانت الآيتان من آخر سورة البقرة لما تضمنتا هذا الأصل لهما شأن عظيم ليس لغيرهما ففي الصحيحين عن أبي مسعود عقبة بن عمرو
334
نام کتاب : شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : ابن أبي العز الحنفي جلد : 1 صفحه : 334