responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : ابن أبي العز الحنفي    جلد : 1  صفحه : 328


ما يفعله المضطر والمستغيث بالله كما فطر على أنه إذا مسه الضر يدعو الله مع أن أمر القبلة مما يقبل النسخ والتحويل كما تحولت القبلة من الصخرة إلى الكعبة وأمر التوجه في الدعاء إلى الجهة العلوية مركوز في الفطر والمستقبل للكعبة يعلم أن الله تعالى ليس هناك بخلاف الداعي فإنه يتوجه إلى ربه وخالقه ويرجو الرحمة أن تنزل من عنده وأما النقض بوضع الجبهة فما أفسده من نقض فإن واضع الجبهة إنما قصده الخضوع لمن فوقه بالذل له لا أن يميل اليه إذ هو تحته هذا لا يخطر في قلب ساجد لكن يحكى عن بشر المريسي انه سمع وهو يقول في سجوده سبحان ربي الأسفل تعالى الله عما يقول الظالمون والجاحدون علوا كبيرا وإن من أفضى به النفي إلى هذه الحال حري أن يتزندق إن لم يتداركه الله برحمته وبعيد من مثله الصلاح قال تعالى * ( ونقلب أفئدتهم وأبصارهم كما لم يؤمنوا به أول مرة ) * وقال تعالى * ( فلما زاغوا أزاغ الله قلوبهم ) * فمن لم يطلب الاهتداء من مظانه يعاقب بالحرمان نسال الله العفو والعافية وقوله وقد أعجز عن الإحاطة خلقه أي لا يحيطون به علما ولا رؤية ولا غير ذلك من وجوه الإحاطة بل هو سبحانه محيط بكل شيء ولا يحيط به شيء قوله ونقول ان الله اتخذ إبراهيم خليلا وكلم الله موسى تكليما ايمانا وتصديقا وتسليما ش قال الله تعالى * ( واتخذ الله إبراهيم خليلا ) * وقال تعالى * ( وكلم الله موسى تكليما ) * الخلة كمال المحبة وأنكرت الجهمية حقيقة المحبة من الجانبين زعما منهم أن المحبة لا تكون إلا لمناسبة بين المحب والمحبوب وانه لا مناسبة بين القديم

328

نام کتاب : شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : ابن أبي العز الحنفي    جلد : 1  صفحه : 328
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست