نام کتاب : شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : ابن أبي العز الحنفي جلد : 1 صفحه : 321
ويمتنع عليه من جميع البشر لما كان بالمجمع الأعظم الذي لم يجتمع لأحد مثله في اليوم الأعظم في المكان الأعظم قال لهم أنتم مسؤولون عني فماذا أنتم قائلون قالوا نشهد أنك قد بلغت وأديت ونصحت فرفع إصبعه الكريمة إلى السماء رافعا لها إلى من هو فوقها وفوق كل شيء قائلا اللهم اشهد فكأنا نشاهد تلك الأصبع الكريمة وهي مرفوعة إلى الله وذلك اللسان الكريم وهو يقول لمن رفع إصبعه اليه اللهم اشهد ونشهد أنه بلغ البلاغ المبين وأدى رسالة ربه كما أمر ونصح أمته غاية النصيحة فلا يحتاج مع بيانه وتبليغه وكشفه وإيضاحه إلى تنطع المتنطعين وحذلقة المتحذلقين والحمد لله رب العالمين الرابع عشر التصريح بلفظ الأين كقول أعلم الخلق به وأنصحهم لأمته وأفصحهم بيانا عن المعنى الصحيح بلفظ لا يوهم باطلا بوجه أين الله في غير موضع الخامس عشر شهادته صلى الله عليه وسلم لمن قال إن ربه في السماء بالإيمان السادس عشر إخباره تعالى عن فرعون أنه رام الصعود إلى السماء ليطلع إلى إله موسى فيكذبه فيما أخبره من أنه سبحانه فوق السماوات فقال * ( يا هامان ابن لي صرحا لعلي أبلغ الأسباب أسباب السماوات فأطلع إلى إله موسى وإني لأظنه كاذبا ) * فمن نفى العلو من الجهمية فهو فرعوني ومن أثبته فهو موسوي
321
نام کتاب : شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : ابن أبي العز الحنفي جلد : 1 صفحه : 321