نام کتاب : شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : ابن أبي العز الحنفي جلد : 1 صفحه : 305
وروى الترمذي عن ابن عباس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم صنفان من بني آدم ليس لهم في الإسلام نصيب المرجئة والقدرية لكن كل أحاديث القدرية المرفوعة ضعيفة وإنما يصح الموقوف منها فعن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال القدر نظام التوحيد فمن وحد الله وكذب بالقدر نقض تكذيبه توحيده وهذا لأن الإيمان بالقدر يتضمن الإيمان بعلم الله القديم وما أظهر من علمه الذي لا يحاط به وكتابة مقادير الخلائق وقد ضل في هذا الموضع خلائق من المشركين والصابئين والفلاسفة وغيرهم ممن ينكر علمه بالجزئيات أو بغير ذلك فإن ذلك كله مما يدخل في التكذيب بالقدر وأما قدرة الله على كل شيء فهو الذي يكذب به القدرية جملة حيث جعلوه لم يخلق أفعال العباد فأخرجوها عن قدرته وخلقه والقدر الذي لا ريب في دلالة الكتاب والسنة والإجماع عليه وأن الذي جحدوه هم القدرية المحضة بلا نزاع هو ما قدره الله من مقادير العباد وعامة ما يوجد من كلام الصحابة والأئمة في ذم القدرية يعني به هؤلاء كقول ابن عمر رضي الله عنهما لما قيل له يزعمون أن لا قدر وأن الأمر أنف أخبرهم أني منهم بريء وانهم مني برآء والقدر الذي هو التقدير المطابق للعلم يتضمن أصولا عظيمة أحدها أنه عالم بالأمور المقدرة قبل كونها فيثبت علمه القديم وفي
305
نام کتاب : شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : ابن أبي العز الحنفي جلد : 1 صفحه : 305