نام کتاب : شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : ابن أبي العز الحنفي جلد : 1 صفحه : 269
ووحدانيته وشهدت بها عقولهم وبصائرهم التي ركبها الله فيهم كالزمخشري وغيره ومنهم من ذكر القولين كالواحدي والرازي والقرطبي وغيرهم لكن نسب الرازي القول الأول إلى أهل السنة والثاني إلى المعتزلة ولا ريب أن الآية لا تدل على القول الأول أعني أن الأخذ كان من ظهر آدم وإنما فيها أن الأخذ من ظهور بني آدم وإنما ذكر الأخذ من ظهر آدم والإشهاد عليهم هناك في بعض الأحاديث وفي بعضها الأخذ والقضاء بأن بعضهم إلى الجنة وبعضهم إلى النار كما في حديث عمر رضي الله عنه وفي بعضها الأخذ وإراء آدم إياهم من غير قضاء ولا اشهاد كما في حديث أبي هريرة والذي فيه الإشهاد على الصفة التي قالها أهل القول الأول موقوف على ابن عباس وعمر وتكلم فيه أهل الحديث ولم يخرجه أحد من أهل الصحيح غير الحاكم في المستدرك على الصحيحين والحاكم معروف التساهل رحمه الله والذي فيه القضاء بأن بعضهم إلى الجنة وبعضهم إلى النار دليل على مسألة القدر وذلك شواهده كثيرة ولا نزاع فيه بين أهل السنة وإنما يخالف فيه القدرية المبطلون المبتدعون وأما الأول فالنزاع فيه بين أهل السنة من السلف والخلف ولولا ما التزمته من الاختصار لبسطت الأحاديث الواردة في ذلك وما قيل من الكلام عليها وما ذكر فيها من المعاني المعقولة ودلالة ألفاظ الآية الكريمة قال القرطبي وهذه الآية مشكلة وقد تكلم العلماء في تأويلها فنذكر ما ذكروه من ذلك حسب ما وقفنا عليه فقال قوم معنى الآية أن الله أخرج من ظهر بني آدم بعضهم من بعض ومعنى * ( وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم ) * دلهم على توحيده لأن كل بالغ يعلم ضرورة أن له ربا واحدا سبحانه وتعالى قال فقام ذلك
269
نام کتاب : شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : ابن أبي العز الحنفي جلد : 1 صفحه : 269