responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : ابن أبي العز الحنفي    جلد : 1  صفحه : 255


والعجب كل العجب من إيراد الأئمة لهذا الحديث من أكثر طرقه لا يذكرون أمر الشفاعة الأولى في مأتى الرب سبحانه وتعالى لفصل القضاء كما ورد هذا في حديث الصور فإنه المقصود في هذا المقام ومقتضى سياق أول الحديث فان الناس إنما يستشفعون إلى آدم فمن بعده من الأنبياء في أن يفصل بين الناس ويستريحوا من مقامهم كما دلت عليه سياقاته من سائر طرقه فإذا وصلوا إلى الجزاء إنما يذكرون الشفاعة في عصاة الأمة وإخراجهم من النار وكان مقصود السلف في الاقتصار على هذا المقدار من الحديث هو الرد على الخوارج ومن تابعهم من المعتزلة الذين أنكروا خروج أحد من النار بعد دخولها فيذكرون هذا القدر من الحديث الذي فيه النص الصريح في الرد عليهم فيما ذهبوا اليه من البدعة المخالفة للأحاديث وقد جاء التصريح بذلك في حديث الصور ولولا خوف الإطالة لسقته بطوله لكن من مضمونه أنهم يأتون آدم ثم نوحا ثم إبراهيم ثم موسى ثم عيسى ثم يأتون رسول الله محمدا صلى الله عليه وسلم فيذهب فيسجد تحت العرش في مكان يقال له الفحص فيقول الله ما شأنك وهو أعلم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فأقول يا رب وعدتني الشفاعة فشفعني في خلقك فاقض بينهم فيقول سبحانه وتعالى شفعتك أنا آتيكم فأقضي بينهم قال فأرجع فأقف مع الناس ثم ذكر انشقاق السماوات وتنزل الملائكة في الغمام ثم يجيء الرب سبحانه وتعالى لفصل القضاء والكروبيون والملائكة المقربون يسبحون بأنواع التسبيح قال فيضع الله كرسيه حيث شاء من أرضه ثم يقول إني أنصت لكم منذ خلقتكم إلى يومكم هذا أسمع أقوالكم وأرى أعمالكم فأنصتوا إلي فإنما

255

نام کتاب : شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : ابن أبي العز الحنفي    جلد : 1  صفحه : 255
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست