responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : ابن أبي العز الحنفي    جلد : 1  صفحه : 232


وقوله أو تأولها بفهم أي ادعى أنه فهم لها تأويلا يخالف ظاهرها وما يفهمه كل عربي من معناها فإنه قد صار اصطلاح المتأخرين في معنى التأويل أنه صرف اللفظ عن ظاهره وبهذا تسلط المحرفون على النصوص وقالوا نحن نتأول ما يخالف قولنا فسموا التحريف تأويلا تزيينا له وزخرفة ليقبل وقد ذم الله الذين زخرفوا الباطل قال تعالى * ( وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا شياطين الإنس والجن يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا ) * والعبرة للمعاني لا للألفاظ فكم من باطل قد أقيم عليه دليل مزخرف عورض به دليل الحق وكلامه هنا نظير قوله فيما تقدم لا ندخل في ذلك متأولين بآرائنا ولا متوهمين بأهوائنا ثم أكد هذا المعنى بقوله إذا كان تأويل الرؤية وتأويل كل معنى يضاف إلى الربوبية بترك التأويل ولزوم التسليم وعليه دين المسلمين ومراده ترك التأويل الذي يسمونه تأويلا وهو تحريف ولكن الشيخ رحمه الله تأدب وجادل بالتي هي أحسن كما أمر الله تعالى بقوله * ( وجادلهم بالتي هي أحسن ) * وليس مراده ترك كل ما يسمى تأويلا ولا ترك شيء من الظواهر لبعض الناس لدليل راجح من الكتاب والسنة وإنما مراده ترك التأويلات الفاسدة المبتدعة المخالفة لمذهب السلف التي يدل الكتاب والسنة على فسادها وترك القول على الله بلا علم فمن التأويلات الفاسدة تأويل أدلة الرؤية وأدلة العلو وأنه لم يكلم موسى تكليما ولم يتخذ إبراهيم خليلا ثم قد صار لفظ التأويل مستعملا في غير معناه الأصلي فالتأويل في كتاب الله وسنة رسوله هو الحقيقة التي يؤول إليها الكلام فتأويل الخبر هو عين المخبر به وتأويل الامر نفس الفعل

232

نام کتاب : شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : ابن أبي العز الحنفي    جلد : 1  صفحه : 232
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست