نام کتاب : شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : ابن أبي العز الحنفي جلد : 1 صفحه : 214
رواية رأيت نورا وقد روى مسلم أيضا عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه أنه قال قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم بخمس كلمات فقال إن الله لا ينام ولا ينبغي له أن ينام يخفض القسط ويرفعه يرفع إليه عمل الليل قبل عمل النهار وعمل النهار قبل عمل الليل حجابه النور وفي رواية النار لو كشفه لأحرقت سبحات وجهه ما انتهى اليه بصره من خلقه فيكون والله أعلم معنى قوله لأبي ذر رأيت نورا انه رأى الحجاب ومعنى قوله نور أنى أراه النور الذي هو الحجاب يمنع من رؤيته فأنى أراه أي فكيف أراه والنور حجاب بيني وبينه يمنعني من رؤيته فهذا صريح في نفي الرؤية والله أعلم وحكى عثمان بن سعيد الدارمي اتفاق الصحابة على ذلك ونحن إلى تقرير رؤيته لجبريل أحوج منا إلى تقرير رؤيته لربه تعالى وإن كانت رؤية الرب تعالى أعظم وأعلى فإن النبوة لا يتوقف ثبوتها عليها البتة وقوله بغير إحاطة ولا كيفية هذا لكمال عظمته وبهائه سبحانه وتعالى لا تدركه الابصار ولا تحيط به كما يعلم ولا يحاط به علما قال تعالى * ( لا تدركه الأبصار ) * وقال تعالى * ( ولا يحيطون به علما ) * وقوله وتفسيره على ما أراد الله وعلمه إلى أن قال لا ندخل في ذلك متأولين بآرائنا ولا متوهمين بأهوائنا اي كما فعلت المعتزلة بنصوص الكتاب والسنة في الرؤية وذلك تحريف لكلام الله وكلام
214
نام کتاب : شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : ابن أبي العز الحنفي جلد : 1 صفحه : 214