نام کتاب : شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : ابن أبي العز الحنفي جلد : 1 صفحه : 212
الجهة أمرا وجوديا أو أمرا عدميا فإن أراد بها أمرا وجوديا كان التقرير كل ما ليس في شيء موجود لا يرى وهذه المقدمة ممنوعة ولا دليل على إثباتها بل هي باطلة فان سطح العالم يمكن أن يرى وليس العالم في عالم آخر وان أردت بالجهة أمرا عدميا فالمقدمة الثانية ممنوعة فلا نسلم أنه ليس في جهة بهذا الاعتبار وكيف يتكلم في أصول الدين من لا يتلقاه من الكتاب والسنة وإنما يتلقاه من قول فلان وإذا زعم أنه يأخذه من كتاب الله لا يتلقى تفسير كتاب الله من أحاديث الرسول ولا ينظر فيها ولا فيما قاله الصحابة والتابعون لهم بإحسان المنقول إلينا عن الثقات النقلة الذين تخيرهم النقاد فإنهم لم ينقلوا نظم القرآن وحده بل نقلوا نظمه ومعناه ولا كانوا يتعلمون القرآن كما يتعلم الصبيان بل يتعلمونه بمعانيه ومن لا يسلك سبيلهم فإنما يتكلم برأيه ومن يتكلم برأيه وما يظنه دين الله ولم يتلق ذلك من الكتاب فهو مأثوم وإن أصاب ومن أخذ من الكتاب والسنة فهو مأجور وإن أخطأ لكن إن أصاب يضاعف أجره وقوله والرؤية حق لأهل الجنة تخصيص أهل الجنة بالذكر يفهم منه نفي الرؤية عن غيرهم ولا شك في رؤية أهل الجنة لربهم في الجنة وكذلك يرونه في المحشر قبل دخولهم الجنة كما ثبت ذلك في الصحيحين عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ويدل عليه قوله تعالى * ( تحيتهم يوم يلقونه سلام ) * واختلف في رؤية أهل المحشر على ثلاث أقوال أحدها أنه لا يراه إلا المؤمنون الثاني يراه أهل الموقف مؤمنهم وكافرهم ثم يحتجب عن الكفار ولا يرونه بعد ذلك الثالث يراه مع المؤمنين المنافقون دون بقية الكفار وكذلك الخلاف في تكليمه لأهل الموقف
212
نام کتاب : شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : ابن أبي العز الحنفي جلد : 1 صفحه : 212