نام کتاب : شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : ابن أبي العز الحنفي جلد : 1 صفحه : 195
قالوا منه بدا لان الجهمية من المعتزلة وغيرهم كانوا يقولون إنه خلق الكلام في محل فبدأ الكلام من ذلك المحل فقال السلف منه بدا أي هو المتكلم به فمنه بدا لا من بعض المخلوقات كما قال تعالى * ( تنزيل الكتاب من الله العزيز الحكيم ) * * ( ولكن حق القول مني ) * * ( قل نزله روح القدس من ربك بالحق ) * ومعنى قولهم وإليه يعود يرفع من الصدور والمصاحف فلا يبقى في الصدور منه آية ولا في المصاحف كما جاء ذلك في عدة آثار وقوله بلا كيفية أي لا تعرف كيفية تكلمه به قولا ليس بالمجاز وأنزله على رسوله وحيا اي أنزله اليه على لسان الملك فسمعه الملك جبرائيل من الله وسمعه الرسول محمد صلى الله عليه وسلم من الملك وقرأ على الناس قال تعالى * ( وقرآنا فرقناه لتقرأه على الناس على مكث ونزلناه تنزيلا ) * وقال تعالى * ( نزل به الروح الأمين على قلبك لتكون من المنذرين بلسان عربي مبين ) * وفي ذلك إثبات صفة العلو لله تعالى وقد أورد على ذلك أن إنزال القرآن نظير إنزال المطر أو انزاله الحديد وانزال ثمانية أزواج من الأنعام والجواب أن انزال القرآن فيه مذكور أنه أنزال من الله قال تعالى * ( حم تنزيل الكتاب من الله العزيز العليم ) * وقال تعالى * ( تنزيل الكتاب من الله العزيز الحكيم ) * وقال تعالى * ( تنزيل من الرحمن الرحيم ) * وقال تعالى * ( تنزيل من حكيم حميد ) * وقال تعالى * ( إنا أنزلناه في ليلة مباركة إنا كنا منذرين فيها يفرق كل أمر حكيم أمرا من عندنا إنا كنا مرسلين ) * وقال تعالى * ( فأتوا بكتاب من عند الله هو أهدى منهما أتبعه إن كنتم صادقين ) *
195
نام کتاب : شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : ابن أبي العز الحنفي جلد : 1 صفحه : 195