نام کتاب : شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : ابن أبي العز الحنفي جلد : 1 صفحه : 188
يزيد في اكلام الذي أرسل بتبليغه ولا ينقص منه بل هو أمين على ما أرسل به يبلغه عن مرسله وأيضا فإن الله قد كفر من جعله قول البشر ومحمد صلى الله عليه وسلم بشر فمن جعله قول محمد بمعنى أنه أنشأه فقد كفر ولا فرق بين أن يقول إنه قول بشر أو جني أو ملك والكلام كلام من قاله مبتدئا لا من قاله مبلغا ومن سمع قائلا يقول * قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل * قال هذا شعر امرئ القيس ومن سمعه يقول إنما الأعمال بالنيات وانما لكل امرئ ما نوى قال هذا كلام الرسول وان سمعه يقول * ( الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين إياك نعبد وإياك نستعين ) * قال هذا كلام الله ان كان عنده خبر ذلك والا قال لا أدري كلام من هذا ولو أنكر عليه أحد ذلك لكذب ولهذا من سمع من غيره نظما أو نثرا يقول له هذا كلام من هذا كلامك أو كلام غيرك وبالجملة فأهل السنة كلهم من أهل المذاهب الأربعة وغيرهم من السلف والخلف متفقون على أن كلام الله غير مخلوق ولكن بعد ذلك تنازك المتأخرون في أن كلام الله هل هو معنى واحد قائم بالذات أو أنه حروف وأصوات تكلم الله بها بعد أن لم يكن متكلما أو أنه لم يزل متكلما إذا شاء ومتى شاء وكيف شاء وأن نوع الكلام قديم وقد يطلق بعض المعتزلة على القرآن أنه غير مخلوق ومرادهم أنه غير مختلق مفترى مكذوب بل هو حق وصدق ولا ريب أن هذا المعنى منتف باتفاق المسلمين والنزاع بين أهل القبلة انما هو في كونه مخلوقا خلقه الله أو هو
188
نام کتاب : شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : ابن أبي العز الحنفي جلد : 1 صفحه : 188