نام کتاب : شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : ابن أبي العز الحنفي جلد : 1 صفحه : 180
وثانيها أنه مخلوق خلقه الله منفصلا عنه وهذا قول المعتزلة وثالثها أنه معنى واحد قائم بذات الله هو الأمر والنهي والخبر والاستخبار وإن عبر عنه بالعربية كان قرآنا وإن عبر عنه بالعبرانية كان توراة وهذا قول ابن كلاب ومن وافقه كالأشعري وغيره ورابعها أنه حروف وأصوات أزلية مجتمعة في الأزل وهذا قول طائفة من أهل الكلام ومن أهل الحديث وخامسها أنه حروف وأصوات لكن تكلم الله بها بعد أن لم يكن متكلما وهذا قول الكرامية وغيرهم وسادسها أن كلامه يرجع إلى ما يحدثه من علمه وارادته القائم بذاته وهذا يقوله صاحب المعتبر ويميل اليه الرازي في المطالب العالية وسابعها أن كلامه يتضمن معنى قائما بذاته هو ما خلقه في غيره وهذا قول أبي منصور الماتريدي وثامنها أنه مشترك بين المعنى القديم القائم بالذات وبين ما يخلقه في غيره من الأصوات وهذا قول أبي المعالي ومن اتبعه وتاسعها أنه تعالى لم يزل متكلما إذا شاء ومتى شاء وكيف شاء وهو يتكلم به بصوت يسمع وأن نوع الكلام قديم وإن لم يكن الصوت المعين قديما وهذا المأثور عن أئمة الحديث والسنة وقول الشيخ رحمه الله وإن القرآن كلام الله إن بكسر الهمزة عطف على قوله ان الله واحد لا شريك له ثم قال وإن محمدا عبده المصطفى وكسر همزة إن في المواضع الثلاثة لأنها معمول القول اعني قوله في أول كلامه نقول في توحيد الله وقوله كلام الله منه بدا بلا كيفية قولا رد على المعتزلة وغيرهم فان المعتزلة تزعم أن القرآن لم يبد منه كما تقدم حكاية قولهم قالوا
180
نام کتاب : شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : ابن أبي العز الحنفي جلد : 1 صفحه : 180