نام کتاب : شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : ابن أبي العز الحنفي جلد : 1 صفحه : 178
وقال صلى الله عليه وسلم أعطيت خمسا لم يعطهن أحد من الأنبياء قبلي قصرت بالرعب مسيرة شهر وجعلت لي الأرض مسجدا وطهورا فأيما رجل من أمتي أدركته الصلاة فليصل وأحلت لي الغنائم ولم تحل لأحد قبلي وأعطيت الشفاعة وكان النبي يبعث إلى قومه خاصة وبعثت إلى الناس عامة أخرجاه في الصحيحين وقال صلى الله عليه وسلم لا يسمع بي رجل من هذه الأمة يهودي ولا نصراني ثم لا يؤمن بي الا دخل النار رواه مسلم وكونه صلى الله عليه وسلم مبعوثا إلى الناس كافة معلوم من دين الاسلام بالضرورة وأما قول بعض النصارى إنه رسول إلى العرب خاصة فظاهر البطلان فإنهم لما صدقوا بالرسالة لزمهم تصديقه في كل ما يخبر به وقد قال إنه رسول الله إلى الناس عامة والرسول لا يكذب فلزم تصديقه حتما فقد أرسل رسله وبعث كتبه في أقطار الأرض إلى كسرى وقيصر والنجاشي والمقوقس وسائر ملوك الأطراف يدعو إلى الاسلام وقوله وكافة الورى في جر كافة نظر فإنهم قالوا لم تستعمل كافة في كلام العرب الا حالا واختلفوا في اعرابها في قوله تعالى * ( وما أرسلناك إلا كافة للناس ) * على ثلاثة أقوال أحدها أنها حال من الكاف في أرسلناك وهي اسم فاعل والتاء فيها للمبالغة أي إلا كافا للناس عن الباطل وقيل هي مصدر كف فهي بمعنى
178
نام کتاب : شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : ابن أبي العز الحنفي جلد : 1 صفحه : 178