responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : ابن أبي العز الحنفي    جلد : 1  صفحه : 172


وقد أجاب بعضهم بجواب آخر وهو أن قوله صلى الله عليه وسلم لا تفضلوني على موسى وقوله لا تفضلوا بين الأنبياء نهى عن التفضيل الخاص أي لا يفضل بعض الرسل على بعض بعينه بخلاف قوله أنا سيد ولد آدم ولا فخر فإنه تفضيل عام فلا يمنع منه وهذا كما لو قيل فلان أفضل أهل البلد لا ينصب على أفرادهم بخلاف ما لو قيل لأحدهم فلان أفضل منك ثم اني رأيت الطحاوي رحمه الله قد أجاب بهذا الجواب في شرح معاني الآثار وأما ما يروى أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا تفضلوني على يونس بن متي وأن بعض الشيوخ قال لا يفسر لهم هذا الحديث حتى يعطى مالا جزيلا فلما أعطوه فسره بأن قرب يونس من الله وهو في بطن الحوت كقربي من الله ليلة المعراج وعدوا هذا تفسيرا عظيما وهذا يدل على جهلهم بكلام الله وبكلام رسوله لفظا ومعنى فإن هذا الحديث بهذا اللفظ لم يروه أحد من أهل الكتب التي يعتمد عليها وإنما اللفظ الذي في الصحيح لا ينبغي لعبد أن يقول أنا خير من يونس بن متي وفي رواية من قال إني خير من يونس ابن متى فقد كذب وهذا اللفظ يدل على العموم لا ينبغي لاحد أن

172

نام کتاب : شرح العقيدة الطحاوية نویسنده : ابن أبي العز الحنفي    جلد : 1  صفحه : 172
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست