نام کتاب : الكبائر نویسنده : الذهبي جلد : 1 صفحه : 72
وقابلت أياديها بالنسيان وصعب لديك أمرها وهو يسير وطال عليك عمرها وهو قصير هجرتها ومالها سواك نصير هذا ومولاك قد نهاك عن التأفف وعاتبك في حقها بعتاب لطيف وستعاقب في دنياك بعقوق البنين وفي أخراك بالبعد من رب العالمين يناديك بلسان التوبيخ والتهديد * ( ذلك بما قدمت يداك وأن الله ليس بظلام للعبيد ) * لأمك حق لو علمت كثير * كثيرك يا هذا لديه يسير فكم ليلة باتت بثقلك تشتكي * لها من جواها أنة وزفير وفي الوضع لو تدري عليها مشقة * فمن غصص منها الفؤاد يطير وكم غسلت عنك الأذى بيمينها * وما حجرها إلا لديك سرير وتفديك مما تشتكيه بنفسها * ومن ثديها شرب لديك نمير وكم مرة جاعت وأعطتك قوتها * حنانا وإشفاقا وأنت صغير فآها لذي عقل ويتبع الهوى * وآها لأعمى القلب وهو بصير فدونك فارغب في عميم دعائها * فأنت لما تدعو إليه فقير [ حكاية ] حكي أنه كان في زمن النبي صلى الله عليه وسلم شاب يسمى علقمة وكان كثير الاجتهاد في طاعة الله في الصلاة والصوم والصدقة فمرض واشتد مرضه فأرسلت امرأته إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم إن زوجي علقمة في النزع فأردت أن أعلمك يا رسول الله بحاله فأرسل النبي صلى الله عليه وسلم عمارا وصهيبا وبلالا وقال امضوا إليه ولقنوه الشهادة فمضوا إليه ودخلوا عليه فوجدوه في النزع فجعلوا يلقنونه ( لا إله إلا الله ) ولسانه لا ينطق بها فأرسلوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يخبرونه أنه لا ينطق لسانه بالشهادة فقال النبي صلى الله عليه وسلم هل من أبويه أحد حي قيل يا رسول الله أم كبيرة السن
72
نام کتاب : الكبائر نویسنده : الذهبي جلد : 1 صفحه : 72