responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : وقفة مع الجزائري نویسنده : الشيخ حسن عبد الله    جلد : 1  صفحه : 60


( أمر معاوية سعدا ، فقال : ما يمنعك أن تسب أبا تراب ؟ فقال : أنا ذكرت ثلاثا قالهن رسول الله صلى الله عليه ( وآله ) وسلم فلن أسبه لأن يكون لي واحدة منها أحب إلي من حمر النعم : سمعت رسول الله صلى الله عليه ( وآله ) وسلم يقول له وخلفه في بعض مغازيه ، فقال له علي : يا رسول الله أتخلفني مع النساء والصبيان ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه ( وآله ) وسلم : أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبوة بعدي ؟ وسمعته يقول يوم خيبر :
لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله ، فتطاولنا إليها ، فقال : ادعوا لي عليا فأتي به أرمد فبصق في عينه ودفع الراية إليه . . . ولما نزلت : { إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا } دعا رسول الله صلى الله عليه ( وآله ) وسلم عليا وفاطمة وحسنا وحسينا فقال : اللهم هؤلاء أهل بيتي ) .
فهذه الروايات صريحة وواضحة أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قد خصص وحدد مفهوم أهل البيت في هذه الآية في أصحاب الكساء فقط دون غيرهم ، يفهم ذلك من له أدنى مسكة إلمام باللغة العربية فهو يقول : ( اللهم هؤلاء أهل بيتي ) وفي رواية الترمذي السالفة ( وخاصتي ) ومعنى هذا أن هؤلاء هم أهل بيته فقط دون غيرهم وهم المقصودون بأهل البيت في الآية دون غيرهم ولو كان المفهوم يشمل هؤلاء وغيرهم " من الموجودين في عصره " من نسائه أو عشيرته لكان الأصح والأنسب أن يقول : ( اللهم هؤلاء من أهل البيت ) لا أن يقول : ( اللهم هؤلاء أهل بيتي ) الذي يفيد حصر المفهوم كله فيهم .
وبعد هذا فنقول أن دلالة الآية الكريمة على عصمة هؤلاء في غاية الوضوح فالله سبحانه وتعالى " كما هو ظاهر الآية " أذهب عنهم بإرادته ( التكوينية ) التي لا يتخلف المراد فيها عن الإرادة أذهب عنهم الرجس الذي هو كل قذارة مادية ومعنوية وطهرهم من

60

نام کتاب : وقفة مع الجزائري نویسنده : الشيخ حسن عبد الله    جلد : 1  صفحه : 60
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست