نام کتاب : وركبت السفينة نویسنده : مروان خليفات جلد : 1 صفحه : 607
وقال الشيخ الطوسي - تلميذ المفيد - ( ت / 460 ه ) : " أما الكلام في زيادة القرآن ونقصه فمما لا يليق به ، لأن الزيادة فيه مجمع على بطلانها ، وأما النقصان فالظاهر من مذهب المسلمين خلافه ، وهو الأليق بالصحيح من مذهبنا ، وهو الذي نصره المرتضى ، وهو الظاهر في الروايات " ( 1 ) . وقال الطبرسي - الملقب بأمين الإسلام - " أما الزيادة في القرآن فمجمع على بطلانها ، وأما النقيصة فروى جماعة من أصحابنا ، وقوم من حشوية العامة أن في القرآن نقصا . والصحيح من مذهبنا خلافه ، وهو الذي نصره المرتضى " ( 2 ) . وقال الشيخ بهاء الدين العاملي : " اختلفوا في وقوع الزيادة والنقصان فيه والصحيح إن القرآن العظيم محفوظ عن ذلك زيادة ونقصا ، ويدل عليه قوله تعالى : ( وإنا له لحافظون ) " ( 3 ) . وقال المرجع الكبير محمد حسين آل كاشف الغطاء : " إن الكتاب الموجود بين المسلمين هو الكتاب الذي أنزله الله إليه للإعجاز والتحدي ، وأنه لا نقص ولا تحريف ولا زيادة فيه ، وعلى هذا إجماعهم " ( 4 ) . وقال السيد محسن الأمين - صاحب أعيان الشيعة - : " لا يقول أحد من الإمامية لا قديما ولا حديثا ، إن القرآن مزيد فيه قليل أو كثير فضلا عن كلهم ، بل كلهم متفقون على عدم الزيادة ، ومن يعتد بقوله من محققيهم متفقون على أنه لم ينقص منه " ( 5 ) . وقال المرجع السيد أبو القاسم الخوئي : " وقد تبين للقارئ مما ذكرناه ، أن حديث تحريف القرآن حديث خيالي لا يقول به إلا من ضعف عقله ، أو من لم يتأمل في أطرافه حق التأمل ، أو من ألجأه إليه حب القول به ، والحب يعمي ويصم . أما العاقل المنصف
1 - مقدمة تفسير البيان : ص 3 . 2 - مقدمة تفسير مجمع البيان . 3 - راجع آلاء الرحمن ، البلاغي : 1 / 25 - 26 . 4 - أصل الشيعة وأصولها . 5 - أعيان الشيعة : 1 / 108 .
607
نام کتاب : وركبت السفينة نویسنده : مروان خليفات جلد : 1 صفحه : 607