نام کتاب : هاشم وعبد شمس نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 119
خلفتها بعد ولادة هاشم - عمرو العلا - وعبد شمس ، وبنوهما ، على أنهما داخلان فيما نحن بسبيله ، بصفتها أول الحديث ، وبأنهما مصدران لهذه الحياة التي شغلت العالم الإسلامي والعربي خمسة عشر قرنا . ومن هوان الدنيا أن نضع هاشم وبنيه في كفة ميزان تقابلها كفة عبد شمس الذي لم يذكر التاريخ أن له أولاد أو ذرية غير أمية وبنوه ، والذي تحدث أرباب السير والتاريخ أنه ربيبه وليس من صلبه ، وسيأتي تفصيله ، وهذا من صروف الدهر الغاشمة الظالمة الدالة على بواخ منطق الدنيا وبواره وعلى ضيعة المقاييس الصحيحة ، وعدم وجود السنخية بين الكفتين ، التي ترتفع بأقدار الناس ، أو تهبط بها على مقدار ما فيها من وزن الحقائق ، فإن النسبة فيما بينهما منقطعة ، وإن كان لا بد من نسبة فلتكن تباينا ، كما يقول علماء المنطق . كان أمية جهما ، آدم ، قصيرا ، ذميما ، سيئ الطالع ، نكدا ، ضئيلا ، عمى آخر عمره فكان يقوده عبده ذكوان
119
نام کتاب : هاشم وعبد شمس نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 119