نام کتاب : نظرة في كتاب الفصل في الملل نویسنده : الشيخ الأميني جلد : 1 صفحه : 89
في الانتصار ، وكل منهم هو العدو الألد للرجل ، لا يؤتمن عليه فيما ينقله مما يشوه سمعة هشام ، فهو لا يزال يتحرى الوقيعة فيه وفي نظرائه من أي الوسائل كانت صادقة أو مكذوبة ، والمذاهب والعقائد يجب أن تؤخذ من أفواه المعتنقين بها ، أو من كتبهم الثابتة نسبتها إليهم ، أو ممن يؤتمن عليه في نقلها ، وهذه النسب المفتعلة لم يتسن لها الحصول على شئ من الحالة ، وإنما الحالة فيها كما وصفناها . ثم تبع أولئك في العصور المتأخرة أهل الهوس والهياج حنقا على هشام ومبدئه ، ومن حذى حذوه كابن حزم وأمثاله ، ولم يقنع الرجل تفريد هشام بهاتيك الشائنة المائنة حتى شركه فيها جمهور متكلمي الرافضة وهم براء ، والرجل غير مكترث لما أعد الله لكل أفاك أثيم . وهؤلاء متكلموا الشيعة لا يعترفون بشئ من ذلك ، وفيما كتبه علم من أعلامهم ، ألا وهو علم الهدى الشريف المرتضى في الشافي ص 12 مقنع وكفاية في الدفاع عن هشام ، على أن نص مناظرة هشام مع أبي الهذيل المذكورة في الملل والنحل [1] للشهرستاني ليس فيه إلا إلزام من يناظره بلازم قوله من أنه تعالى