نام کتاب : نظرة في كتاب الفصل في الملل نویسنده : الشيخ الأميني جلد : 1 صفحه : 49
وأسيرا ) [1] وأن المراد بذلك علي ( رضي الله عنه ) ، بل هذا لا يصح ، بل الآية على عمومها ، وظاهرها لكل من فعل ذلك 4 ص 146 . ج - إن الواقف على هذه الأضحوكة يعرف موقع الرجل من التدجيل لحسبانه أن في مجرد عزو هذا التأويل إلى الرافضة فحسب ، وقذفهم بالكذب ، واتباع ذلك بعدم الصحة ، حطا في كرامة الحديث الوارد في الآية الشريفة ، وهو يعلم أن أمة كبيرة من أئمة التفسير والحديث يروون ذلك ويثبتونه مسندا في مدوناتهم ، وإن كان لا يدري فتلك مصيبة . وهذا الحافظ أبو محمد العاصمي أفرد ذلك كتابا في مجلدين أسماه ( زين الفتى في تفسير سورة هل أتى ) ، وهو كتاب ضخم فخم ممتع ، ينم عن فضل مؤلفه وسعة حيطته بالحديث ، وتعالي مقدرته في الكلام والتنقيب ، مع أن في غضونه سقطات تلائم مذهبه وخطة قومه . أو يزعم المغفل أن أولئك أيضا من الرافضة ؟ ! أو يحسبهم جهلاء بشرائط صحة الحديث ؟ ! أم أنه لا يعتد بكل ما وافق الرافضة وإن كان مخرجا بأصح الأسانيد ؟ !