responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نظرة في كتاب الفصل في الملل نویسنده : الشيخ الأميني    جلد : 1  صفحه : 42


الحقيقة والجناية على الإسلام وتأريخه ، لكني أقول : إقرأ هذا ثم أنظر إلى ما ذكره الأستاذ الفذ عبد الفتاح عبد المقصود في كتابه - الإمام علي بن أبي طالب ص 225 - فإنه زبدة المخض ، قال :
واجتمعت جموعهم - آونة في الخفاء وأخرى على ملا - يدعون إلى ابن أبي طالب لأنهم رأوه أولى الناس بأن يلي أمور الناس ، ثم تألبوا حول داره يهتفون باسمه ويدعونه أن يخرج إليهم ليردوا عليه تراثه المسلوب . . . فإذا المسلمون أمام هذا الحدث محالف أو نصير ، وإذا بالمدينة حزبان ، وإذا بالوحدة المرجوة شقان أوشكا على انفصال ، ثم لا يعرف غير الله ما سوف تؤول إليه بعد هذا الحال . . . فهلا كان علي - كابن عبادة - حريا في نظر ابن الخطاب بالقتل حتى لا تكون فتنة ولا يكون انقسام ؟ ! .
كان هذا أولى بعنف عمر إلى جانب غيرته على وحدة الإسلام ، وبه تحدث الناس ولهجت الألسن كاشفة عن خلجات خواطر جرت فيها الظنون مجرى اليقين ، فما كان لرجل أن يجزم أو يعلم سريرة ابن الخطاب ، ولكنهم جميعا ساروا وراء الخيال ، ولهم سند مما عرف عن الرجل دائما من عنف ومن دفعات ، ولعل فيهم من سبق بذهنه الحوادث على متن الاستقراء ، فرأى بعين الخيال قبل رأي العيون ثبات علي أمام وعيد عمر لو تقدم هذا منه يطلب رضاءه وإقراره لأبي بكر بحقه في الخلافة ، ولعله تمادى قليلا في

42

نام کتاب : نظرة في كتاب الفصل في الملل نویسنده : الشيخ الأميني    جلد : 1  صفحه : 42
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست