نام کتاب : نظرة عابرة إلى الصحاح الستة نویسنده : عبد الصمد شاكر جلد : 1 صفحه : 262
في وجوهه . لكن النووي يعقبه بقوله : وهذا الذي قاله القاضي باطل ، لأن السلاطين في زمنه لم تكن هذه صفتهم ولم يخونوا في بيت المال ، إنما كان في زمنه أبو بكر وعمر وعثمان . أقول : إنكاره في الشام إنما كان على معاوية الذي يعلم كل عاقل غير أعمى القلب حاله ، وفي المدينة على عثمان رضي الله عنه ، فإنه أنفق على بني أمية وحاشيته ما هو معلوم . فكلام القاضي صحيح ثم إن لأبي ذر موقفا آخر في المدينة [1] . المادة الأصلية ( 517 ) عن أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وسلم : . . . ويبلى كل شئ من الإنسان إلا عجب ذنبه ، فيه يركب الخلق ( 2 ) . ( 518 ) وعنه : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : كل ابن آدم يأكله التراب إلا عجب الذنب منه خلق وفيه يركب . ( 519 ) وعنه أيضا : إنه صلى الله عليه وسلم قال : إن في الإنسان عظما لا تأكله الأرض أبدا ، فيه يركب يوم القيامة . قالوا : أي عظم هو يا رسول الله . قال : عجب الذنب ( 3 ) . أقول : العجب - بفتح العين وإسكان الجيم - الأصل ، أي أصل الذنب ، وهو عظم لطيف في أسفل الذنب ، وهو رأس العصعص كما قيل .
[1] أنظر صحيح مسلم 7 : 75 و 76 كتاب الترغيب في الصدقة . ( 2 ) صحيح البخاري رقم 4536 كتاب التفسير . ( 3 ) صحيح مسلم 18 : 92 .
262
نام کتاب : نظرة عابرة إلى الصحاح الستة نویسنده : عبد الصمد شاكر جلد : 1 صفحه : 262