نام کتاب : نظرة حول دروس في العقيدة الإسلامية نویسنده : عبد الجواد الإبراهيمي جلد : 1 صفحه : 241
أن المراد من " العمى " في هذه الآية ليس العمى الظاهري بل المراد عمى القلب والبصيرة كما ذكر ذلك في آية أخرى : * ( فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور ) * ( 1 ) وفى موضع آخر يقول : * ( ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى * قال رب لم حشرتني أعمى وقد كنت بصيرا * قال كذلك أتتك آياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسى ) * ( 2 ) النعم الدنيوية لا توجب الشقاء الأخروي فقد اعتقد بعض الناس بأن هناك علاقة عكسية بين النعم الدنيوية ونعم الآخرة وإنما يحصل على السعادة الأخروية من كان محروما من نعم الدنيا . بينما لا يوجد بين التوفر على النعم الدنيوية والاستفادة من النعم الأخروية علاقة طردية ايجابية ولا عكسية سلبية بل إن النعم الدنيوية و كذلك الابتلاءات الدنيوية قد قسمت ووزعت بين الناس على أساس التدبير الإلهي الحكيم وقد جعلها كلها وسائل لاختيار الناس و امتحانهم ( 3 )