نام کتاب : منهج الأشاعرة فى العقيدة نویسنده : الشيخ سفر الحوالي جلد : 1 صفحه : 26
حاجة واضطرار ، فأي تناقض في كتاب الله يا مسلمون نضطر معه إلى رد بعضه أو الاعتراف للأعداء بتناقضه ؟ وقد اعترف الصابوني بأن في مذهب الأشاعرة ( تأويلات غريبة ) فما المعيار الذي عرف به الغريب من غير الغريب ؟ وهنا لا بد من زيادة التأكيد على أن مذهب السلف لا تأويل فيه لنص من النصوص الشرعية إطلاقا ، ولا يوجد نص واحد ج لا في الصفات ولا غيرها ج اضطر السلف إلى تأويله ولله الحمد ، وكل الآيات والأحاديث التي ذكرها الصابوني وغيره تحمل في نفسها ما يدل على المعنى الصحيح الذي فهمه السلف منها والذي يدل على تنزيه الله تعالى دون أدنى حاجة إلى التأويل . أما التأويل في كلام السلف فله معنيان : 1 - التفسير كما تجد في تفسير الطبري ونحوه ( القول في تأويل هذه الآية ) أي تفسيرها . 2 - الحقيقة التي يصير إليها الشئ كما في قوله تعالى : ( هذا تأويل رؤياي من قبل ) أي تحقيقها ، وقوله : ( يوم يأتي تأويله ) أي تحقيقه ووقوعه . أما التأويل فله مفهوم آخر . [ فالتأول هو : وضع الدليل في غير موضعه باجتهاد أو هو شبه تنشأ من عدم فهم دلالة النص ، وقد يكون المتأول مجتهدا خطأ فيعذر ، وقد يكون متعسفا متوهما فلا يعذر ، وعلى كل حال يجب الكشف عن حاله وتصحيح فهمه قبل الحكم عليه ، ولهذا كان من مذهب السلف عدم تكفير التأويل حتى تقام عليه الحجة مثلما حصل مع بعض الصحابة الذين شربوا الخمر في عهد عمر متأولين قوله تعالى : ( وليس على الذين آمنوا وعملوا الصالحات جناح فيما طعموا ) الآية ، ومثل هذا من أول بعض الصفات ع حسن ني
26
نام کتاب : منهج الأشاعرة فى العقيدة نویسنده : الشيخ سفر الحوالي جلد : 1 صفحه : 26