responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مناظرات الإمام الصادق ( ع ) نویسنده : الحاج حسين الشاكري    جلد : 1  صفحه : 27


بلوى ، ومرض عقوبة ، ومرض جعل علة للفناء ، وأنت تزعم أن ذلك عن أغذية ودية ، وأشربة وبية [1] ، أو من علة كانت بأمه ، وتزعم أن من أحسن السياسة لبدنه ، وأجمل النظر في أحوال نفسه ، وعرف الضار مما يأكل من النافع لم يمرض ، وتميل في قولك إلى من يزعم أنه لا يكون المرض والموت إلا من المطعم والمشرب ! قد مات أرسطاطاليس معلم الأطباء وإفلاطون رئيس الحكماء ، وجالينوس شاخ ودق بصره وما دفع الموت حين نزل بساحته ، ولم يألوا حفظ أنفسهم والنظر لما يوافقها ، كم مريضا قد زاده المعالج سقما ، وكم من طبيب عالم وبصير بالأدواء [2] والأدوية ماهر مات ، وعاش الجاهل بالطب بعده زمانا ، فلا ذاك نفعه علمه بطبه عند انقطاع مدته وحضور أجله ، ولا هذا ضره الجهل بالطب مع بقاء المدة وتأخر الأجل .
ثم قال ( عليه السلام ) : إن أكثر الأطباء قالوا : إن علم الطب



[1] الودية : المهلكة ، الوبية : الكثيرة الوباء .
[2] الأدواء : الأمراض .

27

نام کتاب : مناظرات الإمام الصادق ( ع ) نویسنده : الحاج حسين الشاكري    جلد : 1  صفحه : 27
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست