نام کتاب : مناظرات الإمام الصادق ( ع ) نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 25
قال الزنديق : فمن خلقه الله كافرا ، أيستطيع الإيمان ، وله عليه بتركه الإيمان حجة ؟ قال ( عليه السلام ) : إن الله خلق خلقه جميعا مسلمين ، أمرهم ونهاهم ، والكفر اسم يلحق الفعل حين يفعله العبد ، ولم يخلق الله العبد حين خلقه كافرا ، إنه إنما كفر من بعد أن بلغ وقتا لزمته الحجة من الله ، فعرض عليه الحق فجحده ، فبإنكاره الحق صار كافرا [1] . قال الزنديق : أفيجوز أن يقدر على العبد الشر ، ويأمره بالخير وهو لا يستطيع الخير أن يعلمه ، ويعذبه عليه ؟ قال ( عليه السلام ) : إنه لا يليق بعدل الله ورأفته أن يقدر على العبد الشر ويريده منه ، ثم يأمره بما يعلم أنه لا يستطيع أخذه ، والإنزاع عما لا يقدر على تركه ، ثم يعذبه على أمره الذي علم أنه لا يستطيع أخذه .
[1] قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : " كل مولود يولد على الفطرة ، فأبواه يهودانه وينصرانه ويشركانه " ، كنز العمال ، الجزء الأول ، الحديث 1307 .
25
نام کتاب : مناظرات الإمام الصادق ( ع ) نویسنده : الحاج حسين الشاكري جلد : 1 صفحه : 25