نام کتاب : من أقطاب الكذابين أحمد بن تيمية الحراني نویسنده : محمد الرضي الرضوي جلد : 1 صفحه : 62
بكر الصديق ) ولم يكتفوا حتى جعلوه أفضل الخلق بعد رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ردا على قوله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : وعلي بن أبي طالب أفضلهم . قال الإمام علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) : أنا الصديق الأكبر لا يقولها غيري الا كذاب ، لأني صليت قبل الناس بسبع سنين . يعني لم يسبقني إلى الايمان بالله والتصديق برسوله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ولا بالصلاة معه أحد من رجال هذه الأمة فهو ( عليه السلام ) يعرض في كلامه هذا بأبي بكر بأنه لم يكن أول من آمن بالله وصدق رسوله . ولا هو أول من صلى معه . جاء في كتاب ( سجع الحمام في حكم الامام ) [1] وقد ذهب أكثر أهل الحديث إلى أنه ( علي ) أول الناس اتباعا لرسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) ، وايمانا به ، ولم يخالف في ذلك الا الأقلون ، ومن وقف على كتب أصحاب الحديث تحقق ذلك ، واليه ذهب الواقدي والطبري ، وهو القول الذي رجحه ونصره صاحب كتاب ( الاستيعاب ) لابن عبد البر ج 2 ص 457 ( انتهى ) . ولما كان تعريض الامام بأبي بكر الذي يسميه أولياؤه صديقا بقوله ( لا يقولها غيري الا كذاب ) يكبر على البكريين حرفوا كلام الإمام ( عليه السلام ) فأبدلوا كلمة ( غيري ) في كلامه إلى كلمة ( بعدي ) والدليل على هذا التحريف انك تجد كلمة غيري في الحديث الذي رواه ابن عبد البر في الاستيعاب وابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة ج 3 ص 261 ط مصر
[1] تأليف علي الجندي ومحمد أبو الفضل إبراهيم ومحمد يوسف المحجوب صفحه 5 ط مصر عام 1967 نشر مكتبة الأنجلو المصرية .
62
نام کتاب : من أقطاب الكذابين أحمد بن تيمية الحراني نویسنده : محمد الرضي الرضوي جلد : 1 صفحه : 62