[1] قال السيوطي في مقدمة شرحه لسنن النسائي نقلا عن الحافظ ابن حجر : فكم من رجل اخرج له أبو داود ، والترمذي ، تجنب النسائي اخراج حديثه ، بل تجنب النسائي اخراج حديث جماعة من رجال الصحيحين . . . وقال أبو الحسن المعافري : إذا نظرت إلى ما يخرجه أهل الحديث فما خرجه النسائي أقرب إلى الصحة مما خرجه غيره ( شرح السنن ) المجلد الأول ص 4 ط بيروت دار احياء التراث العربي . الرضوي : وذكر ابن تيمية النسائي في ( منهاج السنة ) ج 1 ص 15 وعده من الجهابذة النقاد وأهل المعرفة بأحوال الاسناد . والنسائي روى حديث المؤاخاة في ( السنن ) كما علمت ، والسنن أحد الصحاح الستة عند السنة ، ومع اعتراف ابن تيمية بأنه من الجهابذة النقاد فقد حكم ببطلان حديث المؤاخاة فقال ( اما حديث المؤاخاة فباطل موضوع فان النبي ( صلى الله عليه وسلم ) لم يؤاخ أحدا ، ولا آخى بين المهاجرين بعضهم من بعض ولابين الأنصار بعضهم من بعض ) ، كما تقدم فحقا ما قيل : وعين الرضا عن كل عيب كليلة * كما أن عين السخط تبدي المساويا فالرجل ينفي أصل حديث المؤاخاة مطلقا لغاية نفي مؤاخاة النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) عليا ( عليه السلام ) . نعوذ بالله من الضلالة بعد وضوح الطريق . قال ابن خلكان في ترجمة النسائي : الحافظ ، كان امام أهل عصره في الحديث ، وله كتاب ( السنن ) وسكن مصر وانتشرت بها تصانيفه ، واخذ عنه الناس . قال محمد بن إسحاق الأصبهاني : سمعت مشايخنا بمصر يقولون ان أبا عبد الرحمن فارق مصر في آخر عمره ، وخرج إلى دمشق ، فسئل عن معاوية وما روي من فضائله ، فقال : أما يرضى معاوية ان يخرج رأسا برأس حتى يفضل . وفي رواية أخرى : ما اعرف له فضيلة الا ( لا أشبع الله بطنك ) وكان يتشيع فما زالوا يدفعونه في حضنه حتى أخرجوه من المسجد . وفي رواية أخرى : يدفعون في خصييه ، وداسوه ، ثم حمل إلى الرملة فمات بها . وقال الحافظ أبو نعيم الأصفهاني : لما داسوه بدمشق مات بسبب ذلك الدوس وهو منقول . قال : وكان صنف كتاب ( الخصائص ) في فضل علي بن أبي طالب رضي الله عنه وأهل البيت وأكثر رواياته عن أحمد بن حنبل رحمه الله تعالى ، فقيل له : ألا تصنف كتابا في فضائل الصحابة رضي الله عنهم ؟ فقال : دخلت دمشق والمنحرف عن علي رضي الله عنه كثير فأردت أن يهديهم الله تعالى بهذا الكتاب ، وكان يصوم يوما ، ويفطر يوما . . . وقال الدارقطني : امتحن بدمشق فأدرك الشهادة رحمه الله تعالى . . . وقال أبو سعيد عبد الرحمن بن أحمد صاحب تاريخ مصر في تاريخه : ان أبا عبد الرحمن النسائي قدم مصر قديما ، وكان إماما في الحديث ثقة ثبتا حافظا . . . ( وفيات الأعيان ) : ج 1 ص 77 .
58
نام کتاب : من أقطاب الكذابين أحمد بن تيمية الحراني نویسنده : محمد الرضي الرضوي جلد : 1 صفحه : 58