responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مكيال المكارم نویسنده : ميرزا محمد تقي الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 437


الشأن ، والله الموفق وهو ولي الإحسان .
المكرمة التاسعة والأربعون إضاءة نوره لأهل المحشر وفيها فوائد أخر وتقرير ذلك من وجهين :
أحدهما : أن المؤمن يضيئ في يوم القيامة ، وقد سبق أن الدعاء في حق مولانا صاحب الزمان سبب لثبوت الإيمان وكماله في الإيقان .
والدليل على ما ذكرنا من الآيات قوله تعالى : * ( يوم يقول المنافقون والمنافقات للذين آمنوا انظرونا نقتبس من نوركم ) * الآية ومن الروايات أخبار كثيرة .
- منها : ما في البحار ( 1 ) عن مولانا الصادق جعفر بن محمد صلوات الله وسلامه عليه قال : إن الناس يقسم بينهم النور يوم القيامة على قدر إيمانهم ، ويقسم للمنافق فيكون نوره على إبهام رجله اليسرى ، فيعط نوره فيقول : مكانكم حتى أقتبس من نوركم * ( قيل ارجعوا ورائكم فالتمسوا نورا ) * يعني حيث قسم النور قال : فيرجعون فيضرب بينهم السور ، الخبر .
- ومنها : ما في البحار ( 2 ) أيضا عن الصادق ( عليه السلام ) عن أبيه عن جده ( صلى الله عليه وآله ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : يا علي تخرج أنت وشيعتك من قبوركم ووجوهكم كالقمر ليلة البدر ، وقد فرجت عنكم الشدائد ، وذهب عنكم الأحزان تستظلون تحت العرش ، يخاف الناس ولا تخافون ويحزن الناس ولا تحزنون ، وتوضع لكم مائدة ، والناس في المحاسبة .
- الوجه الثاني : ما يستفاد من حديث مروي في أصول الكافي ( 3 ) في باب حق المؤمن على أخيه ، بإسناده عن عيسى بن أبي منصور ، قال : كنت عند أبي عبد الله ( عليه السلام ) أنا وابن أبي يعفور وعبد الله بن طلحة .
فقال ابتداء منه : يا بن أبي يعفور ، قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ست خصال من كن فيه كان بين يدي الله عز وجل ، وعن يمين الله عز وجل فقال ابن أبي يعفور : وما هي جعلت فداك ؟
قال ( عليه السلام ) : يحب المرء المسلم لأخيه ما يحب لأعز أهله ، ويكره المرء المسلم لأخيه ما


1 - بحار الأنوار : 7 / 181 / ح 23 . 2 - بحار الأنوار : 27 / 142 / ح 151 . 3 - الكافي : 2 / 172 / ح 9 .

437

نام کتاب : مكيال المكارم نویسنده : ميرزا محمد تقي الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 437
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست