responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مع الدكتور السالوس في كتابه مع الاثني عشرية في الأصول والفروع نویسنده : شاكر عطية الساعدي    جلد : 1  صفحه : 206


عنكم من الله شيئاً » كما هو واضح ، ويستقيم فيما لو كانوا مؤمنين برسول الله صلى الله عليه وآله واعتمدوا على هذا الإيمان لينقذوا أنفسهم من حسابه تعالى ، فحذرهم رسوله صلى الله عليه وآله من أنّه لا يغني عنهم من الله تعالى شيئاً ، والحال أنّه في مقام دعوتهم للإيمان برسالته المباركة .
ومن هنا فالمضمون الأنسب في المقام هو الأول الذي ذكرته كتب التاريخ والتفسير .
والحاصل : أن قوله تعالى : * ( وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ ) * [1] وما ورد فيه من روايات صحيحة تدل على أن خلافة رسول الله صلى الله عليه وآله قد طرحت من قبل رسول الله صلى الله عليه وآله في بداية الدعوة الإسلامية المباركة .
ثُمَّ إنّه بات واضحاً لدى المسلمين أنّ رسول الله صلى الله عليه وآله لم يترك مناسبة أو موقفاً إلا وأوصى المسلمين بعترته ، الذين هم : علي وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام - على أي نحو ومعنى ذكر للقرابة - كما نجد ذلك في حديث الثقلين المتفق عليه بين المسلمين ، والذي جاء في بعض فقراته برواية مسلم أن رسول الله صلى الله عليه وآله ، قال : « وأهل بيتي ، أذكركم الله في أهل بيتي ، أذكركم الله في أهل بيتي ، أذكركم الله في أهل بيتي » [2] .
إنّ ما قامت به بعض الكتب من صحاح السنّة - كصحيح البخاري ومسلم وغيرهما - بذكر بعض الأحاديث المفسّرة للآية الكريمة من التوسع في مفهوم أهل البيت بالنحو الذي أدخلت به كلّ قريش ، إنّه لأمر عجيب جداً ؛ لأنّه لا شاهد عليه ، بل يخالفه الثابت لدى كلّ المسلمين من أن رسول الله صلى الله عليه وآله لما



[1] الشعراء / 214 .
[2] صحيح مسلم ، ج 7 ، ص 122 - 123 .

206

نام کتاب : مع الدكتور السالوس في كتابه مع الاثني عشرية في الأصول والفروع نویسنده : شاكر عطية الساعدي    جلد : 1  صفحه : 206
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست