نام کتاب : مشارق أنوار اليقين نویسنده : الحافظ رجب البرسي جلد : 1 صفحه : 343
ولا التبرأ من نار الجحيم ولا * رجوته من عذاب الحشر يشفع بي لكن عرفت هو السر الخفي فإن * أذعته حللوا قتلي . . . ( 1 ) ومن ذاك ما رواه المقداد بن الأسود قال : قال لي مولاي يوما آتني سيفي ، فجئته به ، فوضعه على ركبتيه ، ثم ارتفع في السماء وأنا أنظر إليه حتى غاب عن عيني ، فلما قرب الظهر نزل وسيفه يقطر دما ، قلت : يا مولاي أين كنت ؟ فقال : إن نفوسا في الملأ الأعلى اختصمت فصعدت فطهرتها . فقلت : يا مولاي وأمر الملأ الأعلى إليك ؟ فقال : أنا حجة الله على خلقه من أهل سماواته وأرضه ، وما في السماء من ملك يخطو قدما عن قدم إلا بإذني . ( 2 ) أنكر هذا الحديث قوم وعارض فيه آخرون ، فقالوا : كيف صعد إلى السماء وهو جسم كثيف ؟ فقلت في جواب من أنكر : إن عليا ليس كآحاد الناس [ وليسوا ] كعلي ، وذاك غير جائز ، وأين النور من الظلام ، والأرواح من الأجسام ، ومن لا ينكر صعود النبي صلى الله عليه وآله لا ينكر صعود الولي ، ولا فرق بينهما في عالم الأجسام ، ولا في الرفعة والمقام . أما سمعت ما رواه ابن عباس : أن النبي صلى الله عليه وآله لما جاءه جبرائيل ليلة الأسراء بالبراق عن أمر الله بالركوب ، فقال له النبي صلى الله عليه وآله : ما هذه ؟ فقال : دابة خلقت لأجلك ولها في جنة عدن ألف سنة ، فقال له النبي صلى الله عليه وآله : وما سير هذه الدابة ؟ فقال : إن شئت أن تجوب بها السماوات السبع والأرضين السبع فتقطع سبعين ألف عام ألف مرة كلمح البصر قدرت ( 3 ) ، وإذا كانت دابة النبي صلى الله عليه وآله لها هذه القدرة ، فكيف من لأجله وبأجله خلقت كل دابة . يؤيد هذا ما رواه محمد بن الحسن الصفار في كتاب بصائر الدرجات ، قال : إن رجلا من علماء اليمن حضر مجلس أبي عبد الله ، فقال له : يا يمني ، أفي يمنكم علماء ؟ قال : نعم ، قال : فما بلغ عالمكم ؟ قال : يسير في ليلة واحدة سير شهرين تزجر الطير ، فقال له أبو عبد الله : إن عالم المدينة أفضل ، فقال اليمني : وما يفعل ؟ قال : يسير في ساعة من النهار مسيرة ألف سنة حتى يقطع ألف عالم مثل عالمكم هذا ( 4 ) . يؤيد هذا ما رواه صاحب التحف : أن عليا عليه السلام مر إلى حصن ذات السلاسل ، فدعا سيفه ودرقته ،
( 4 ) دلائل الإمامية : 135 معاجز الصادق ع
343
نام کتاب : مشارق أنوار اليقين نویسنده : الحافظ رجب البرسي جلد : 1 صفحه : 343