نام کتاب : مختصر كتاب الفارق بين المخلوق والخالق نویسنده : الباچچي زاده جلد : 1 صفحه : 56
أقول : إن هذا الكلام تكرر من المترجم وأسنده إلى المسيح بزيادة وأنت خبير بأن تلك الزيادة قد شهد العلماء منكم بأنها من عنديات هذا المفتري ، والتمسوا له عذرا بأن ذلك تفسير منه ، ولكن هذا التفسير من الغلط الذي لم يطابق الواقع ، وهذا باقرار المفسرين بالس وشانرزان وأن الصحيح في تفسيرها على ما ذكراه أن قوم يونان النبي آمنوا به بدون أن يريهم آية وكذلك ليرضي هذا الجيل ، فإذا ثبت غلط هذا الملهم في الحاقة بالإنجيل ما ليس منه علمت أن هذا التكرار منه محض كذب ، وافتراء ، ودسيسه ولو صح عن المسيح تكرار هذا الكلام لذكره مرقس ، ولوقا ، ويوحنا الذي هو أولى بذكره منهم ، لأنه عاش زمنا طويلا بعد ظهور الأناجيل الثلاثة ، وهو المحبوب لعيسى والملازم له في الحضر ، والسفر وهذا أكبر دليل على أن الحكاية من افتراء هذا المدلس . ومن دسائسه في هذه الجملة ، فان مرقس قال في الأصحاح الثامن : ( لن يعطي هذا الجيل آية ) ولم يذكر بقية ما ذكره المترجم هنا . ولوقا قال في الأصحاح الحادي عشر : ( كما كان يونان النبي آية لأهل نينوى كذلك يكون ابن الانسان ) ولم يذكر ما زاده المترجم بقوله : ( في قلب الأرض ثلاثة أيام وثلاث ليال ) . وكثير من هذه الافتراءات التي نسجها المترجم .
56
نام کتاب : مختصر كتاب الفارق بين المخلوق والخالق نویسنده : الباچچي زاده جلد : 1 صفحه : 56