نام کتاب : مجلة تراثنا نویسنده : مؤسسة آل البيت جلد : 5 صفحه : 58
بداره ، فوقعت هي والقنطرة وجميع المسناة إلى دجلة ، وتلف منه فيها جميع ما كان يملك ، من مال وأثاث وقماش . فكانت هذه المنقبة من أطرف ما شوهد يومئذ من مناقب آل محمد صلوات الله عليهم . فقال علي بن محمد بن الشرفية : [ وقلت ] في ذلك اليوم في هذا المعنى : يا أيها العدل الذي * هو عن طريق الحق عادل متجنبا سبل الهدى * وإلى سبيل الغي مائل أبمثل أهل البيت يا مغرور * ويحك أنت هازل ! بالأمس حين جحدت من * إفضالهم بعض الفضائل وجريت في سنن التمرد * لست تسمع عذل عاذل نزل القضاء على ديارك * في صباحك شر نازل أضحت ديارك سائحات * في الثرى خسف الزلازل . . . قال علي بن محمد بن الشرفية : وقرأت المناقب التي صنفها ابن المغازلي ، بمسجد الجامع بواسط ، الذي بناه الحجاج بن يوسف الثقفي - لعنه الله ، ولقاه ما عمل - في مجالس ستة أولها الأحد رابع صفر ، وآخرهن عاشر صفر من سنة ثلاث وثمانين وخمسمائة ، في أمم لا يحصى عديدهم ، وكانت مجالس ينبغي أن تؤرخ . وكتب قارؤها بالمسجد الجامع : علي بن محمد بن الشرفية وربما خلطه بعضهم بسميه وبلدية ابن المغازلي ، مؤلف كتاب مناقب أمير المؤمنين عليه السلام ، المتوفى سنة 483 ، فإنه أيضا أبو الحسن علي بن محمد ، ومن أهل واسط فاشتبه الأمر على بعضهم ، ففي رياض العلماء 4 / 209 : " علي بن محمد بن شاكر المؤدب ، من أهل واسط ، من أصحابنا ، وله كتاب في الأخبار في فضائل أهل البيت عليهم السلام ، وتاريخ تأليفه سنة سبع وخمسين وأربعمائة . . . " فلاحظ فإنه من بعض الاشتباهات . وفي تأسيس الشيعة ص 420 : الشيخ الرباني علي بن محمد بن شاكر المؤدب الليثي الواسطي ، صاحب كتاب عيون الحكم والمواعظ وذخيرة المتعظ والواعظ ، كان فراغه
58
نام کتاب : مجلة تراثنا نویسنده : مؤسسة آل البيت جلد : 5 صفحه : 58