نام کتاب : مجلة تراثنا نویسنده : مؤسسة آل البيت جلد : 5 صفحه : 278
سنوات أو ثلاث عشرة سنة لكان عمر المفيد آنئذ ما بين الثلاثين والخمس وثلاثين عاما فقد كان في عنفوان شبابه ، فلا يصح منها مخاطبته ب " أيها الشيخ " ! ! إلا أن الحقيقة هي أن المراد بالشيخ هو : شيخ التعليم ، وقد لقب الشيخ المفيد بالشيخ المفيد وهو في عنفوان شبابه ، وأما احتمال أن تكون هذه الكلمة مقحمة من قبل الناقلين اجتهادا منهم ، فهو أيضا غير بعيد : ومهما يكن من أمر ، فإننا نقطع بأن رواية كوران المغني لا أساس لها من الصحة ، ولعلها من وضع حساد السيد الشريف ، الذي لم يشف ما في صدورهم موت هذا الرجل الفذ ، حتى راحوا يحسدونه حتى على ما يرثيه به الشعراء ويعيبون عليهم رثاءهم له بما يعبر عن سموه وعظمته ، كما كان الحال بالنسبة لمهيار الديلمي ، الذي صمم على أن يكيدهم ويثير المزيد من كوامن حقدهم فراح يرثيه بقصيدة أخرى تظهر المزيد من فضائه وكراماته ، وتشيد بمآثره ، وجلائل كرائمه . فرحم الله الشريف ، ورحم الله مهيارا .
278
نام کتاب : مجلة تراثنا نویسنده : مؤسسة آل البيت جلد : 5 صفحه : 278