responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجلة تراثنا نویسنده : مؤسسة آل البيت    جلد : 5  صفحه : 252


ما يقاربها ، ولازم إرجاع الشكاية إلى الأم كون المصلي والمقتدي في سني الصبا ، ومن المعلوم أن الأخوين كانا متقاربي السن ، ولا يكبر المرتضى أخاه الرضي إلا بأربعة أعوام .
ثالثا : إن القصة - على بعض الروايات - تصرح بانصراف الرضي عن الصلاة بقطعها وإبطالها به ، وهو أمر محرم ، ولا يسوغ لمثل الرضي ارتكابه .
2 - المرتضى شحيح والرضي سخي !
إن هذه التهمة ليست التهمة الوحيدة التي ألصقت بالشريف المرتضى ، بل نسجت الألسنة الحاقدة فرية أخرى أرادوا بها الانتقاص من ذينك العلمين الجليلين ، وإليك واحدة أخرى ، من هذه التهم :
قال صاحب كتاب " عمدة الطالب في أنساب آل أبي طالب " : إن المرتضى كان يبخل ، ولما مات خلف مالا كثيرا وخزانة اشتملت على ثمانين ألف مجلد ، ولم أسمع مثل ذلك ، وقد أناف القاضي عبد الرحمن الشيباني على جميع من جمع كتبا ، فاشتملت خزانته على مائة ألف وأربعين ألفا ، وكان المستنصر أودع خزانته في المستنصرية ثمانين ألفا أيضا [8] .
ثم إن القصاصين لم يكتفوا بهذه التهمة ، وذكروا لها شاهدا ، ونقلوا عن أبي حامد أحمد بن محمد الأسفرائيني الفقيه الشافعي قال : كنت يوما عند فخر الملك أبي غالب محمد بن خلف وزير بهاء الدولة وابنه سلطان الدولة ، فدخل عليه الرضي أبو الحسن ، وأجلسه ورفع من منزلته وخلى ما بيده من الرقاع والقصص ، وأقبل عليه يحادثه إلى أن انصرف ، ثم دخل عليه المرتضى أبو القاسم - رحمه الله - فلم يعظمه ذلك التعظيم ، ولا أكرمه ذلك الاكرام ، وتشاغل عنه برقاع يقرؤها ، وتوقيعات يوقع بها ، فجلس قليلا وسأله أمرا فقضاه ثم انصرف .
قال أبو حامد : فتقدمت إليه وقلت له : أصلح الله الوزير ، هذا المرتضى هو الفقيه



[8] عمدة الطالب في أنساب آل أبي طالب : 235 ، ولاحظ أيضا الرياض 4 : 21 .

252

نام کتاب : مجلة تراثنا نویسنده : مؤسسة آل البيت    جلد : 5  صفحه : 252
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست