responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجلة تراثنا نویسنده : مؤسسة آل البيت    جلد : 5  صفحه : 220


إذا فهو يطلب الخلافة .
ليست زيادة لبني العباس عليه فيها ، وسوف نشير إلى أبيات يخاطب فيها القادر العباسي :
عطفا أمير المؤمنين فإننا * في دوحة العلياء لا نتفرق ما بيننا يوم الفخار تفاوت * أبدا كلانا في العلاء معرق إلا الخلافة ميزتك فإنني * أنا عاطل منها وأنت مطوق وبعض المصادر التي تثبت ترجمة الشريف الرضي تشير إلى تطلعه للخلافة فابن أبي الحديد يقول [108] : " وكان الرضي لعلو همته تنازعه نفسه إلى أمور عظيمة يجيش بها خاطره ، وينظمها في شعره ، ولا يجد من الدهر عليها مساعدة ، فيذوب كمدا ، ويغني وجدا ، حتى توفي ولم يبلغ غرضا " [109] .
ثم يستشهد ابن أبي الحديد ببعض شعر الشريف في هذا الصدد ، فيقول ، ومنها :
ما أنا للعلياء إن لم يكن * من ولدي ما كان من والدي ولا مشت بي الخيل إن لم أطأ * سرير هذا الأغلب الماجد [110] وهو يشير بذلك إلى الخليفة العباسي .
إن الشريف الرضي عاش هذا الطموح ، وراح يتغنى فيه فترة من الزمن ، تارة بالكناية وأخرى بالصراحة ، فهو تقول :
دعني أخاطر بالحياة وإنما * طلب الرجال العز ضرب قداح إما لقاء الملك قسرا ، أو كما * لقي ابن حجر من يد الطماح [111] وهو يتوقع القتل والعنف في سبيل غايته ، لأن القضية التي يغامر من أجلها ليست بالسهولة التي يمكن القفز إليها من على سوط الشعر ، وأعمدة الكلام ، وإنما تستوجب



[108] عبد الحميد بن هبة الله بن محمد بن الحسين بن أبي الحديد ، أبو حامد ، عز الدين ، ولد في المدائن عام 586 ه‌ وانتقل إلى بغداد ، وكان حظيا عند الوزير ابن العلقمي ، من أعيان المعتزلة ، عالم بالأدب ، شرح نهج البلاغة ، توفي ببغداد عام 655 ه‌ . أنظر ترجمته في : أعلام الزركلي : 4 / 60 .
[109] شرح نهج البلاغة : 1 / 11 .
[110] شرح نهج البلاغة : 1 / 11 .
[111] ديوان الرضي : 1 / 197 .

220

نام کتاب : مجلة تراثنا نویسنده : مؤسسة آل البيت    جلد : 5  صفحه : 220
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست