responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجلة تراثنا نویسنده : مؤسسة آل البيت    جلد : 5  صفحه : 201


أما أخوه علي المرتضى ، فقد ولد عام 355 ه‌ ، وبهذا يكون أكبر من أخيه الرضي بأربع سنوات ، وقد وصفته المصادر بأن " مرتبته في العلم عالية فقها وكلاما وحديثا ، ولغة وأدبا ، وغير ذلك ، وكان متقدما في فقه الإمامية وكلامهم ، ناصرا لأقوالهم " [23] .
وتضيف الروايات إلى ما سبق بأنه " كان المرتضى يشارك الرضي في النيابة عن أبيه في المناصب التي تناط به من نقابة ، وإمارة حج ونظر في المظالم ، ولقب بذي المجدين ، يوم لقب الرضي بذي الحسبين سنة 397 ه‌ [24] ، وبعد وفاة أخيه الرضي عام 406 ه‌ تقلد ما كان يتقلده أخوه من النقابة وإمارة الحج والمظالم [25] .
ومما تقدم نستفيد بأن المرتضى والرضي لم يكونا على خط واحد من الاتجاه الاجتماعي ، فالرضي - كما يترجم - خاض عمار السياسة واهتم بالحياة الاجتماعية ، واشتهر بالشعر ، وإن كان من فطاحل العلم ، والمرتضى بعكسه تماما فقد اشتهر بالعلم والفضل رغم آفاقه الواسعة في عالم الأدب والشعر ، وكان أمر السياسة عنده ثانويا ، رغم اهتمامه به .
ثانيا - آفاقه العلمية :
عرف الشريف الرضي بالذكاء الوقاد ، والاستعداد الكامل للمعرفة ، وهو في سن مبكرة فقد ذكر أنه ابتدأ بنظم الشعر وله تسع سنين [26] ، أو بعد أن جاوز العشر سنين بقليل [27] .
وذكر أنه حفظ القرآن في مدة يسيرة ، وهو حدث السن [28] ، وقد قرأه على إبراهيم ابن أحمد بن محمد الطبري المقرئ الفقيه المالكي المتوفى عام 393 ه‌ [29] .



[23] الخونساري - روضات الجنان : 6 / 201 .
[24] ابن الجوزي - المنتظم : 7 / 234 / ط الهند .
[25] ابن الجوزي - المنتظم : 7 / 276 ود . الحلو - المصدر السابق : 23 .
[26] الذهبي - العبر في أخبار من غبر : 3 / 95 / ط الكويت .
[27] الثعالبي - يتيمة الدهر : 3 / 136 / ط القاهرة ، تحقيق محمد محيي الدين .
[28] الخطيب - تاريخ بغداد : 2 / 246 وابن العماد - شذرات الذهب : 3 / 183 وانظر د . الحلو - المصدر المتقدم : 83 .
[29] كان من أهل العلم والفضل في بغداد ، أم الناس في المسجد الحرام أيام الموسم ، أنظر ترجمته في الخطيب - تاريخ بغداد : 6 / 19 وابن الجوزي - المنتظم : 7 / 223 .

201

نام کتاب : مجلة تراثنا نویسنده : مؤسسة آل البيت    جلد : 5  صفحه : 201
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست