responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجلة تراثنا نویسنده : مؤسسة آل البيت    جلد : 5  صفحه : 199


ما للهموم كأنها نار على قلبي تشب لوداع إخوان الشباب مضت مطاياهم تخب [8] وودع الشريف الرضي دنياه ، وهو ابن سبع وأربعين سنة ، في حين عرف بيته - خاصة - بطول العمر ، فقد توفي والده الحسين وقد بلغ من العمر السابعة والتسعين ، وانتقل أخوه علي المرتضى إلى جوار به ربه وله من العمر إحدى وثمانين سنة ، ولبت إحدى شقيقتيه نداء ربها عن نيف وتسعين سنة [9] .
3 - أسرته :
أسرة الشريف الرضي عريقة المجد في العراق ، تمتد أصولها الشامخة إلى الإمام موسى الكاظم عليه السلام - كما أشرنا - ، وكان والده أبو أحمد الحسين من أعلام البصرة وشخصياتها اللامعة ، فقد وصفته بعض المصادر بأنه " أجل من وضع على رأسه الطيلسان وجر خلفه رمحا أريد ، وأجل من جمع بينهما . وكان قوي المنة ، شديد العصبية ، يتلاعب بالدول ، ويتجرأ على الأمور ، وفيه مواساة لأهله " [10] .
كما ذكرت المصادر أن الحسين والد الرضي انتقل مع أخيه أحمد إلى بغداد [11] ، غير أنها لم تذكر تاريخ انتقاله ، ولكن بعض المصادر قالت : إن أبا أحمد الحسين ولي المظالم ببغداد في أيام المطيع العباسي ( 334 - 363 ه‌ ) [12] ، وآخر يقول : إن معز الدولة أحمد بن بويه [13] على صلة به أيام حكم المستكفي العباسي ( 333 ه‌ ) [14] ، وكان يترصد له أخبار الخلافة ، والجند والقواد ، وتجري المراسلات بينهما سرا في ذلك [15] .



[8] د . زكي مبارك - عبقرية الشريف الرضي : 2 / 8 - 9 ط العصرية - لبنان .
[9] د . عبد الفتاح محمد الحلو - مقدمة ديوان الشريف الرضي : 1 / 21 و 118 / ط وزارة الإعلام العراقية عام 1977 .
[10] ابن عنبة - عمدة الطالب : 233 .
[11] د . الحلو - المصدر المتقدم : 13 .
[12] د . الحلو - المصدر المتقدم : 15 ه‌ 2 عن ابن حزم - جمهرة الأنساب : 56 .
[13] إمتلك بغداد سنة 334 ه‌ ودام في حكمه قرابة 22 سنة . انظر : الأعلام : 1 / 101 .
[14] تقول المصادر : إن " آل بويه " دخلوا بغداد في أيامه . راجع : الأعلام : 4 / 241 .
[15] الشريف الرضي - كاشف الغطاء : 146 / طبع النجف ، ثم د . الحلو - المصدر السابق : 15 / ه‌ 2 .

199

نام کتاب : مجلة تراثنا نویسنده : مؤسسة آل البيت    جلد : 5  صفحه : 199
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست