نام کتاب : مجلة تراثنا نویسنده : مؤسسة آل البيت جلد : 5 صفحه : 167
[2] رسالة من الملك بهاء الدولة بن بويه إلى الشريف الرضي أطال الله - أيها الشريف الجليل الرضي ذو الحسبين - بقاءك ، وأدام عزك وتأييدك وسعادتك و سلامتك ، وأتم نعمته عليك ، وزاد في فضله وإحسانه إليك وعندك ، وجميل مواهبه وسني فوائده لك . كتابنا - أدام الله تأييده - عن سلامة ملابسها ضيافة سابغة ، ونعمة مشارعها صافية سائغة ، والحمد لله رب العالمين ، وصلى على سيدنا محمد وآله الأخيار الطاهرين . ونحن - أدام الله تأييدك - لما أكنفنا [1] الله - عز وجل - به من توفيقه ، ووقفنا عليه من جدد الصواب وطريقه ، نرى أوجب الواجبات ، ونعد ألزم اللازمات ، موالاة الأنعام على الفضلاء ، معرفة بأقدارهم ، وإدامة الاكرام للنبلاء الفصحاء زيادة في منازلهم وأخطارهم . وتحليت عليه النهى ( 2 ) ، ورقت بالمعجب من مناقبك ، المتصفح لأحوالك وأفعالك ، وفقت بالمهذب من ضرائبك الأقرب وإلا بعد من أمثالك وأشكالك ، حتى نطق بقريضك كل لسان ، واتفق على تفضيلك كل إنسان ، آثرنا أن ننتهي في النباهة إلى غاية موازية لفضائلك ، وفي الجلالة والوجاهة إلى نهاية مضاهية لشرف خصائلك ، فرفعناك عن التسمية إعظاما لما عظمه الله من قدرك ، ورقيناك إلى رتبة السكينة إعلاء لما أعلاه الله من ذكرك . ثم لقبناك بالرضي ذي الحسبين ، لقبين بك لائقين ، ولمعناك مطابقين موافقين ، تنبيها على جليل موقعك ، وتمييزا لما قد ميزه الله من مكانك وموضعك ، والذي أمددناك به من متجدد الافضال الذي تستحقه بزكي أصلك ، ثم بالموقوف به من موالاتك ، واعتمدناك بحمالة من مؤتنف هذا الاحسان الذي تستوجبه ببارع فضلك ، ثم السكون