نام کتاب : مجلة تراثنا نویسنده : مؤسسة آل البيت جلد : 35 صفحه : 95
العشرين ، حين هبت رياح النصر الإلهي للأمة الإسلامية ، من خلال حركة دينية قادها زعيم عظيم من سادة أهل البيت ، السيد الورع التقي ، المجتهد المجاهد ، الإمام الخميني ، فجدد للإسلام رسمه واسمه وقوته ، وأعاد إلى المسلمين ثقتهم بأنفسهم ، وصدقوا بقدرتهم ، ووجدوا ذاتهم العظيمة بعد تياه ويأس وبؤس وشقاء ، فرضتها عليهم إيحاءات الغربيين بالتخلف والضعف والعجز ، والاستخفاف بالشرق ودينه وعرفه وذوقه وتراثه ! فنفث الإمام الخميني في الأمة روح القوة والوحدة والألفة والمجد والعزة ، وأيده الله تعالى بجنود لم يرها المستعمرون الملحدون ، من بين شباب الأمة ومستضعفيها ، ومن لم يحسب لهم الطواغيت حسابا ، فانتصروا بأيد خالية من السلاح - سوى الإيمان - على أكبر دول المنطقة عمالة وغطرسة ، وأوسعها مساحة وإمكانيات ، وهي دولة ( إيران ) الشاه العميل ، والمرتمي في أحضان أمريكا ، والذي جعل من بلده ترسانة لأنواع الأسلحة الاستراتيجية . كان هذا الانتصار العظيم ، بعد قرن من سيطرة الغرب الكافر على أرض الإسلام ، من حدوده الشرقية إلى سواحله الغربية - وبعد عمل دقيق ودؤوب وماكر - بالاستيلاء على كل مرافق الحياة الحساسة ، وقد سلط عليها - من بعد - عملاءه . لكن الأمة الإسلامية ، أصبحت من الرشد والوعي ، وبفضل أجهزة الإعلام الحديثة ، بحيث لا يخفى عليها ما يجري في أنحاء العالم كله ، وفي العالم الإسلامي بالذات . فلا يخفى عليها دجل تلك الدعايات الكاذبة التي تروجها الوهابية السعودية ، والسلفية الممقوتة ، والعلمانية الملحدة ، وكل الذين وضعوا أيديهم أمس - أو يضعونها اليوم ، أو غدا - في أيدي الصهيونية الحاقدة على الإسلام والمسلمين ! إن الصحوة الإسلامية المجيدة ، والعودة الحميدة إلى الإسلام ، التي
95
نام کتاب : مجلة تراثنا نویسنده : مؤسسة آل البيت جلد : 35 صفحه : 95