نام کتاب : مجلة تراثنا نویسنده : مؤسسة آل البيت جلد : 35 صفحه : 74
كل هذا مع عدم وجود ( جبر ) ولا إكراه للإمام على شئ ، وإنما الأمور هي تحت اختياره ، وبهذا يكون إقدامه أبلغ في الكشف عن عظمته وحبه لله والانقياد له تعالى ، لما يختار لقاء الله تعالى على النصر الدنيوي . وقد جاد هذا المعنى الأخير في بعض روايات الباب . فإذا لم يكن إقدامهم على ما أصابهم أمرا ( مضرا ) ولا يصح تسميته ( تهلكة ) ولا مانع من أن يكونوا عالمين به ، وعارفين له ، فكيف يجعل إقدامهم عليه دليلا على نفي علمهم به ؟ ! 6 - عصر الشيخ العلامة الحلي ( ت 726 ه ) هو الإمام الشيخ جمال الدين الحسن بن يوسف بن المطهر ، أبو منصور ، الشهير بالعلامة الحلي . قال ابن داود : شيخ الطائفة ، وعلامة وقته ، وصاحب التحقيق والتدقيق ، كثير التصانيف ، انتهت رئاسة الإمامية إليه في المعقول والمنقول . وقال ابن حجر : ابن المطهر عالم الشيعة وإمامهم ومصنفهم ، وكان آية في الذكاء . . . واشتهرت تصانيفه في حياته . . . وكان مشتهر الذكر حسن الأخلاق ، ولما بلغه بعض كتاب ابن تيمية قال : ( لو كان يفهم ما أقول أجبته ) ومات في المحرم سنة 726 ه عن 80 سنة [38] . وأما السيد السائل : فهو السيد المهنا بن سنان بن عبد الوهاب بن نميلة ، من آل يحيى النسابة
[38] نقلنا هذه الأقوال من مقدمة العلامة الجليل السيد محمد صادق بحر العلوم على رجال العلامة الحلي : 9 - 14 ، فراجع .
74
نام کتاب : مجلة تراثنا نویسنده : مؤسسة آل البيت جلد : 35 صفحه : 74