responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجلة تراثنا نویسنده : مؤسسة آل البيت    جلد : 35  صفحه : 235


والعباس عليه السلام دخل الشريعة [7] وملأ القربة ، ولم يذق الماء طلبا للقربة ، فليس ذلك نقصا في كماله ، بل لو شرب لكان منافيا لجلاله .
ولهذا كانت تحف الله تعالى لعباده المقربين هي البلاء المبين .
وكان البلاء للولاء .
وإن من يحب الله تعالى ينتظر بلاءه .
وكلما كان العبد أقرب إلى الله وأحب كان بلاؤه عظيم .
ولذا قال سيد الأنبياء صلى الله عليه وآله وسلم : ( ما أوذي نبي مثل ما أوذيت ) .
وأذية عترته عين أذيته ، فقد علم بها ، وكان يراها رأي العين ، ويتحملها قبل وجودها ، ولذا كان يبكي حين تذكرها .
الرابع عشر إن مصائب الأئمة عليهم السلام - وبالخصوص الحسين عليه السلام - لها منافع عظيمة لجميع المخلوقين .
أعظمها غفران الله تعالى ورضوانه لمن بكى عليهم ، فقد صارت الجنة واجبة لمن دمعت عينه قطرة في رزاياهم .
مضافا إلى ما نرى من إقامة المآتم ، ومجامع التعازي ، فينتفع بها العالمون منافع دنيوية وأخروية ، ويؤيد بها الدين ، وتنشر العلوم والأحكام والمواعظ ، وتقوى العقائد ويجدد الإسلام سنة بعد سنة ، ففي طوال السنة تندرس أعلام الشرع ، فإذا هل هلال محرم تجددت حياة الديانة ، وهاجت



[7] الشريعة : مورد الشاربة من النهر ونحوه .

235

نام کتاب : مجلة تراثنا نویسنده : مؤسسة آل البيت    جلد : 35  صفحه : 235
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست