نام کتاب : مجلة تراثنا نویسنده : مؤسسة آل البيت جلد : 35 صفحه : 129
قيل : ( قوله : وأهل البيت أدرى بالذي فيه حجر على عباد الله وتضييق عليهم أن يعلموا . . . ) أقول : أما أن أهل البيت أدرى بالذي فيه ، فلا يمتري فيه أحد ، لأنه مقتضى كونهم ( أهل البيت ) . ومقتضى كونهم ( أدرى ) أن يكونوا الأولى بالاقتداء والاتباع لمن يريد الوصول إلى ( الذي فيه ) وإلا لزم ترجيح المفضول ، وهو قبيح عند ذوي الألباب والعقول . وقد نص الأئمة الشارحون للحديث على هذا المعنى ، ونكتفي بعبارة القاري إذ قال في شرحه في ( المرقاة في شرح المشكاة ) : ( الأظهر هو أن أهل البيت غالبا يكونون أعرف بصاحب البيت وأحواله . . . ) وستأتي عبارته كاملة . وأما أن غير الشيعة يعملون بمذاهب العلماء من الصحابة والتابعين ، فهذا ما لا يخفى على من راجع سير الصحابة والتابعين وأخبارهم ، ولاحظ كتب غير الشيعة وأسفارهم . . . وقد أورد السيد - رحمه الله - موارد كثيرة من تلك المذاهب ، وبين كيفية مخالفتها للنصوص الشرعية الواجب العمل بها . . . في كتابه ( النص والاجتهاد ) المطبوع غير مرة ، المنتشر في سائر البلاد . . . قال السيد : 4 - وما الذي أرتج باب الاجتهاد في وجوه المسلمين بعد أن كان في القرون الثلاثة مفتوحا على مصراعيه . . . ؟ !
129
نام کتاب : مجلة تراثنا نویسنده : مؤسسة آل البيت جلد : 35 صفحه : 129