نام کتاب : مجلة تراثنا نویسنده : مؤسسة آل البيت جلد : 35 صفحه : 124
أئمة المذاهب الأربعة فقد كان بينهم من يناصب العداء لآل الرسول صلى الله عليه وآله وسلم . وأما أن كلامه يوحي بأن ( الأئمة الأربعة ) يسيرون على غير مذهب أئمة أهل البيت عليهم السلام ، وأنه يشير إلى أن أهل السنة قد خالفوا الأئمة . . . فهذا واضح جدا ولا سبيل إلى إنكاره . لأن أئمة المذاهب يدعون لأنفسهم الاجتهاد في الدين ، فيفتون ويعملون بما يرتأون ، فهم يسيرون على مذاهبهم ، وهي مغايرة لمذهب أهل البيت في كثير من المسائل ، ويتبعهم جمهور أهل السنة لكونهم - في الأغلب - مقلدين لهم . . . قال ابن تيمية : ( وأما الكتاب المنقول عن علي ففيه أشياء لم يأخذ بها أحد من العلماء ) [38] . قال : ( وقد جمع الشافعي ومحمد بن نصر المرزوي كتابا كبيرا في ما لم يأخذ به المسلمون من قول علي ، لكون قول غيره من الصحابة أتبع للكتاب والسنة ! ! ) [39] . وقال السبكي بترجمة المرزوي نقلا عن أبي إسحاق الشيرازي : ( وصنف كتابا في ما خالف فيه أبو حنيفة عليا وعبد الله رضي الله عنهما ) [40] . فهذا بالنسبة إلى مخالفة الأئمة وأتباعهم لأهل البيت عليهم السلام . لكن في القوم من بقايا بني أمية وأشياعهم من يتفوه بأشياء واضحة الدلالة على النصب والعداء ، ( قد بدت البغضاء من أفواههم وما تخفي صدورهم أكبر ) [41] . وإلا فما معنى قول أحدهم :
[38] منهاج السنة 4 / 217 . [39] منهاج السنة 4 / 217 . [40] طبقات الشافعية 2 / 247 . [41] سورة آل عمران 3 : 118 .
124
نام کتاب : مجلة تراثنا نویسنده : مؤسسة آل البيت جلد : 35 صفحه : 124