نام کتاب : مجلة تراثنا نویسنده : مؤسسة آل البيت جلد : 10 صفحه : 87
عن عبد الرزاق وأحمد وابن حبان - وسيأتي نصه - . وقال الحافظ السيوطي أيضا : " وقد أخرج ابن أشته في ( المصاحف ) عن الليث بن سعد ، قال : أول من جمع القرآن أبو بكر وكتبه زيد . . . وأن عمر أتى بآية الرجم فلم يكتبها لأنه كان وحده " [29] . هذا كله عن عمر ، والمستفاد من الأحاديث أنه كان يعلم بكون آية الرجم من القرآن ، إلا أنه لم يكتبها لكونه وجده ، فلو شهد بها معه أحد من الصحابة لكتب ، وبذلك صرح المحدثون ، قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري : " فلم يلحقها بنص المصحف بشهادته وحده " ولو كانت منسوخة التلاوة لم يجز إلحاقها به حتى لو شهد معه كل الصحابة . 2 - وأخرج ابن ماجة عن عائشة ، قالت : " نزلت آية الرجم ورضاعة الكبير عشرا ، ولقد كان في صحيفة تحت سريري ، فلما مات رسول الله - صلى الله عليه وآله - وتشاغلنا بموته دخل داجن فأكلها " [30] . 3 - وأورد الحافظ جلال الدين عن أبي عبيد بسنده عن أبي أمامة بن سهل : " أن خالته قالت : لقد أقرأنا رسول الله - صلى الله عليه وآله - آية الرجم : الشيخ والشيخة فارجموهما البتة بما قضيا من اللذة " [31] . 4 - وروى الحافظ السيوطي أيضا عن جماعة من المحدثين الحفاظ عن أبي ابن كعب : أنه كان يعتقد بأن آية الرجم من القرآن حقيقة ، وقد تقدم نصه في ما ذكر حول سورة الأحزاب . نقتصر على هذه الأحاديث حول " آية الرجم " طلبا للاختصار ، وقد لوحظ فيها أن جماعة من الصحابة كانوا يصرحون بأنهم قد قرأوا هذه الآية وعقلوها وحفظوها ، وكان أشدهم إصرارا على ذلك : عمر بن الخطاب ، وهؤلاء هم : 1 - عمر بن الخطاب .
[29] الإتقان في علوم القرآن 1 : 206 . [30] السنن لابن ماجة 1 : 625 / 1944 . [31] الإتقان في علوم القرآن 3 : 82 .
87
نام کتاب : مجلة تراثنا نویسنده : مؤسسة آل البيت جلد : 10 صفحه : 87