نام کتاب : مجلة تراثنا نویسنده : مؤسسة آل البيت جلد : 10 صفحه : 202
فقال له عبد الله بن حسن بن حسن : ويحك ألا قلت : أذل رقاب المسلمين فذلت وقال أبو الأسود الدؤلي في قتل الحسين رضي الله عنه : أقول وذاك من جزع ووجد * أزال الله ملك بني زياد وأبعدهم بما غدروا وخانوا * كما بعدت ثمود وقوم عاد هم خشموا الأنوف وكن شما * بقتل ابن القعاس أخي مراد [ 72 / أ ] قتيل السوق يا لك من قتيل * به نضح من أحمر كالجساد وأهل نبينا من قبل كانوا * ذوي كرم دعائم للبلاد حسين ذو الفضول وذو المعالي * يزين الحاضرين وكل باد أصاب العز مهلكة فأضحى * عميدا بعد مصرعه فؤادي وقال أبو الأسود الدؤلي أيضا : أيرجو معشر قتلوا حسينا * شفاعة جده يوم الحساب قال : ولقي عبيد الله بن الحر الجعفي حسين بن علي فدعاه حسين إلى نصرته والقتال معه فأبى ! وقال : قد أعييت أباك قبلك . قال : فإذ أبيت أن تفعل فلا تسمع الصيحة علينا ، فوالله لا يسمعها أحد ثم لا ينصرنا فيرى بعدها خيرا أبدا . قال عبيد الله فوالله لهبت كلمته تلك ، فخرجت هاربا من عبيد الله من زياد مخافة أن يوجهني إليه فلم أزل في الخوف حتى انقضى الأمر . فندم عبيد الله على تركه نصرة حسين رضي الله عنه ، فقال : يقول أمير غادر حق غادر * ألا كنت قاتلت الشهيد ابن فاطمة ونفسي على خذلانه واعتزاله * وبيعة هذا الناكث العهد لائمة فيا ندما ألا أكون نصرته * ألا كل نفس لا تسدد نادمة [ 72 / ب ] وإني لأني لم أكن من حماته * لذو حسرة ما إن تفارق لازمة سقى الله أرواح الذين تأزروا * على نصرة سقيا من الغيث دائمة وقفت على أجداثهم ومحالهم * فكاد الحشى يرفض والعين ساجمة
202
نام کتاب : مجلة تراثنا نویسنده : مؤسسة آل البيت جلد : 10 صفحه : 202