نام کتاب : مجلة تراثنا نویسنده : مؤسسة آل البيت جلد : 10 صفحه : 191
شروق الشمس وأطفنا بهم من كل ناحية ، ثم جردنا فيهم السيوف اليمانية فجعلوا يبرقطون يبرقطون إلى غير وزر ويلوذون منا بالأكام والأمر والحفر لواذا كما لاذ الحمائم من صقر ، فنصرنا الله عليهم ! فوالله يا أمير المؤمنين ما كان إلا جزر جزور أو نومة قائل ، حتى كفى المؤمنين مؤنتهم فأتينا على آخرهم فهاتيك أجسادهم مطرحة مجردة وخدودهم معفرة ومناخرهم مرملة تسفي عليهم الريح ذيولها ، بقي سبسب تنتابهم عرج الضباع [ 65 / أ ] زوارهم العقبان والرخم ! ! قال : فدمعت عينا يزيد ! وقال : كنت أرضى من طاعتكم بدون قتل الحسين ، وقال : كذلك عاقبة البغي والعقوق ! ثم تمثل يزيد من يذق الحرب يجد طعمها * مرا وتتركه بجعجاع قال : وقدم برأس الحسين محفز بن ثعلبة العائذي - عائذة قريش - على يزيد ، فقال : أتيتك يا أمير المؤمنين برأس أحمق الناس وألأمهم ، فقال يزيد : ما ولدت أم محفز أحمق وألام ، لكن الرجل لم يقرأ كتاب الله " تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء " ثم قال بالخيزرانة بين شفتي الحسين وأنشأ يقول : يفلقن هاما من رجال أعزة * علينا وهم كانوا أعق وأظلما - والشعر لحصين بن الحمام المري - ، فقال له رجل من الأنصار - حضره - : إرفع قضيبك هذا فإني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبل الموضع الذي وضعته عليه . 297 - قال : أخبرنا كثير بن هشام ، قال : حدثنا جعفر بن برقان ، قال : حدثنا يزيد بن أبي زياد ، قال : لما أتي يزيد بن معاوية برأس الحسين بن علي جعل ينكت بمخصرة معه سنه ويقول : ما كنت أظن أبا عبد الله [ 65 / ب ] يبلغ هذا السن ! قال : وإذا لحيته ورأسه قد نصل من الخضاب الأسود .
191
نام کتاب : مجلة تراثنا نویسنده : مؤسسة آل البيت جلد : 10 صفحه : 191