نام کتاب : مجلة تراثنا نویسنده : مؤسسة آل البيت جلد : 10 صفحه : 103
كان المترجم أحد فضلاء الأحساء ، وهو بالإضافة إلى فضيلته العلمية كان شاعرا متفوقا كما ذكرنا ، ويمتاز أيضا بقوة الجدل والمناظرة ، خصوصا في علمي النحو المنطق ، كما أن له يد في علم الفلك . وفاته : وافى شاعرنا الأجل في الأحساء ليلة الجمعة في 12 رجب سنة 1375 ه ، وقد رثاه جماعة من الأدباء الشعراء ، منهم الشيخ ملا كاظم [2] بن مطر ، قال : جر ما بدا لك أيها الزمن * فالأمر يدرك سره الفطن نمسي ونصبح منك في دجن * الإرهاق ما برحت بنا الدجن لين الأفاعي منك نلمسه * ولأنت أنت المركب الخشن صوب الكوارث منك عارضه * أبدا على أحرارها هتن لو كنت تنطق أيا الزمن * لأجبت من في حبك افتتنوا ( 5 ) والظرف يكرم إن يكن حسنا * مظروفه والعكس يمتهن وعلى الكرام أغرت مقتنصا * عبد الكريم فطرفهم سخن أهل ( الجبيل ) ثكلتم جبلا * في ظله العافون كم قطنوا بمعينه وراده نهلوا * وبكهفه رواده أمنوا وانهار عنكم لا فحسب فقد * جزعت قرى وتزعزعت مدن ( 10 ) إن أوحشت منه مساجده * فله حشى عمارها وطن شعره : لقد ضاع أكثر شعر شاعرنا المترجم له ، شأنه شأن غيره من شعراء هذه المنطقة للظروف القاسية التي مرت بها ، ولعدم وجود من يهتم لمثل هذا التراث إلا ما قل ، والذي وقفنا عليه من شعر المترجم له هو ما جمعه أحد أقرباء الشاعر وهو الحاج الملا طاهر البحراني ، وكان الدافع له هو تذوقه للشعر باعتبار وظيفته وهي الخطابة الحسينية ، حيث اعتاد خطباء المنبر الحسيني على حفظ الشعر وخصوصا في
[2] كان الشيخ ملا كاظم بن مطر أحد الخطباء البارزين في الأحساء ، وهو أيضا أحد شعرائها المتفوقين ، وردت ترجمته أيضا في كتابنا " معجم شعراء الحسين عليه السلام " .
103
نام کتاب : مجلة تراثنا نویسنده : مؤسسة آل البيت جلد : 10 صفحه : 103