قد ظهر وجه الحقيقة وانكشف الفجر الصادق من بين ظلمات مدلهمة ، غير أن ثمة شبهات نذكرها تباعا مع حلولها . الشبهة الأولى : الإرادة ليست اختيارية : إن اختيارية الفعل ، بمسبوقيتها بالإرادة الحاصلة في ضمن مقدمات غير أنا ننقل الكلام إلى نفس الإرادة فهل اختياريتها بإرادة ثانية فثالثة ولا ينتهي إلى حد فلازمه التسلسل ، أو ينتهي إلى إرادة غير مسبوقة بإرادة أخرى وهو إما إرادة الواجب تعالى ، أو إرادة نفس الإنسان الحاصلة بلا سبق إرادة ، فيصبح الإنسان مجبورا في فعله لأن المفروض أن الإرادات التي انتهت إليها سائر الإرادات غير مسبوقة بإرادة أخرى ؟ وقد أجيب عن الإشكال بأجوبة غير مقنعة ، وإليك بيانها واحدا تلو الآخر : الأول للسيد المحقق الداماد : وقد أجاب عنه السيد